فرضت الحكومة اليونانية حجراً صحياً شاملاً، لمدة ١٤ يوماً، على مخيم “مالاكاسا”، بعد إصابة لاجئ أفغاني مسن، ومخيم “ريتسونا”، حيث أصيب ٢٣ شخصاً بفيروس “كورونا المستجد”.
وقال لاجئ سوري يدعى “أحمد الفاضل” إن الحكومة اليونانية أجرت فحوصات متأخرة لمحيط الشخص المصاب داخل مخيم ريتسونا، الذي يبعد ٨٠ كم عن العاصمة أثينا، مشيراً إلى أن الفحوصات التي شملت 63 شخصا كشفت إصابة أكثر من 20 طالب لجوء معظمهم من أصول إفريقية.
وأضاف
“أحمد” في مقابلة مع “أورينت نت”، أن حالة حجر صحي شاملة فرضت
على جميع اللاجئين ضمن المخيم، الذي يعيش سكانه وسط قلق من تدهور الأوضاع، في ظل
إهمال من قبل السلطات اليونانية للواقع الصحي، منذ ظهور إصابات بفيروس
“كورونا” على أراضيها.
من
جانبها دعت منظمات حقوقية إلى نقل اللاجئين على وجه السرعة من المخيمات المكتظة
بجزر ليسفوس، وخيوس، وساموس، وكوس، وليروس، حيث يعيش حوالي 40 ألف شخص، من طالبي
اللجوء، في حالة سيئة دون مرافق كافية أو خدمات.
هذا وأعلنت كل من ألمانيا ولوكسمبورغ عن عزمهما استقبال عشرات الأطفال من مخيمات اللجوء في اليونان، حيث سيتم التنسيق بين الحكومات لتسيير رحلة طيران خاصة لنقل الأطفال الأسبوع المقبل، ليتم وضعهم بداية في حجر صحي لمدة أسبوعين.
وتتضمن خطة ألمانيا إيواء 50 قاصراً، موجودين بدون أهلهم في مخيمات اللاجئين في الجزر اليونانية، حيث أعربت حكومة ولاية ساكسونيا السفلى، عن استعدادها لإيداع الأطفال لديها في الحجر الوقائي لمدة أسبوعين، للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، ليوزعوا بعدها على عدة ولايات.
وأعلن وزير الهجرة اليوناني “جيورجوس كوموتساكوس”، الثلاثاء ٧ نيسان، أن اليونان ولوكسمبورج اتفقتا على نقل 12 من الأطفال غير المصحوبين بآبائهم إلى لوكسمبورغ، وذلك ضمن خطة لتوزيع اللاجئين في أنحاء الاتحاد الأوروبي.
وأشار “كوموتساكوس” في بيانٍ: “لقد تم الاتفاق على ذلك في محادثة هاتفية مع وزير خارجية لوكسمبورغ يان أسيلبورن”، مضيفا “إن ذلك يعد مثالا إيجابيا للدول الأوروبية الأخرى التي أعربت عن رغبتها في استقبال أطفال قصر”، معتبراً أن عملية النقل يجب أن “تحفز الدول الأخرى على استقبال الأطفال”.
وقال “الوزير” في تصريح سابق لـ “شبكة التحرير الإعلامي الألمانية”: “إذا تمكنا، ونحن دولة صغيرة، من القيام بذلك، فيجب على ألمانيا وفرنسا أيضا القيام بذلك”، مضيفاً: “نحن نتحدث عن 10 أطفال لكل نصف مليون نسمة”.
ويتواجد الأطفال حالياً في جزيرتي “ليسبوس” و”كيوس” اليونانيتين. ومن المقرر أن تتم عملية النقل خلال الأيام المقبلة بالتعاون مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة.