بحث
بحث

جُنّدت لصالح حزب الله.. القضاء الإسرائيلي يُحاكم شابة بتهمة “التخابر”

تمثُل شابة، تبلغ من العمر 25 عاماً، أمام المحكمة المركزية في منطقة اللد في اسرائيل، بتهمة “التخابر مع جهة خارجية وتعريض أمن إسرائيل للخطر”، بعد أن استجابت لناشط من حزب الله، الذي نجح في تجنيدها، لترسل له صوراً لمواقع عسكرية حساسة.

صحيفة “يديعوت أحرنوت” قالت إن الفتاة الإسرائيلية، التي تقطن في مدينة بئر السبع، تعرفت إلى ناشط لبناني يدعى “علي” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تمكن من الأخير من تسخيرها في “مهام مختلفة في إسرائيل لصالح حزب الله، بما في ذلك تصوير مواقع مختلفة ومتنوعة”، حسب ما جاء في لائحة الاتهام المقدمة ضدها في النيابة العامة.

وصورت الشابة، التي أبقت الصحيفة هويتها مجهولة، العديد من المواقع العسكرية، منها قاعدة “حتسريم” الجوية في بئر السبع ومتحف القوات الجوية في المنطقة ذاتها، إضافة لميناء حيفا والسياج الحدودي في رأس الناقورة قرب الحدود مع لبنان، وأرسلتها إلى “علي”. كما أرسلت له مقاطع فيديو وصوراً التقطتها لنقطة مراقبة عسكرية في “ستيلا ماريس” في منطقة جبل الكرمل، ومركبات عسكرية أثناء سيرها على “الطريق السريع 6″، وهو أطول طريق في إسرائيل يمتد من شمالها إلى جنوبها، إضافة إلى أحد مواقع “القبة الحديدية”، وهي منظومة دفاع جوي صاروخي.

وأشارت “الصحيفة” إلى أن الشابة صورت في صيف 2019، حصناً عسكرياً عند معبر بيت حانون، بين قطاع غزة وإسرائيل، كما طلب منها “علي” في أيلول الماضي تصوير مستشفى “رمبام” في حيفا، ومدخل غرفة الطوارئ وغرف العمليات، وأن تكون بين الحضور في محاضرة قدمها صحافي إسرائيلي تمحورت حول “حزب الله وإسرائيل”، سألت المُحاضر خلالها ما إذا كانت هناك إمكانية لاندلاع حرب بينهما في القريب، أي بين إسرائيل وحزب الله، وسجلت إجابته، التي نفى فيها ذلك، وأرسلتها إلى “علي”.

وطالبت النيابة العامة من المحكمة المركزية، تمديد اعتقال الفتاة المتهمة، لحين استكمال الإجراءات القضائية في حقها، حاظرةً نشر أي تفصيل عن هويتها.

وألقت الاستخبارات الأمريكية القبض، في 27 شباط 2020، على مترجمة أمريكية من أصل لبناني، في قاعدة للجيش الأمريكي في أربيل، بعد بتجنيدها من قبل عميل لبناني في ميليشيا حزب الله، عبر إغرائها بـ “علاقة رومنسية”، لنقل وثائق “سرية للغاية”، عن “الأصول البشرية” التي تديرها الولايات المتحدة في كل من سوريا والعراق.