طردت دوريات تابعة للشرطة العسكرية الروسية، مطلع الأسبوع الجاري، دوريات تابعة لقسم شرطة مدينة دوما في الغوطة الشرقية، وأخرى تابعة للشرطة العسكرية، من محيط سوق المدينة الشعبي، أثناء قيامها بحملة اعتقالات في المنطقة.
مصادر صوت العاصمة قالت إن دورية روسية مؤلفة من أربع عربات، اعترضت دوريات مشتركة بين عناصر قسم شرطة دوما، وعناصر تابعين للشرطة العسكرية، عند مدخل سوق “الجلاء”، فور اعتقال ثلاثة شبان من أبناء المدينة بهدف تجنيدهم إجبارياً.
وأشارت المصادر إلى أن مشادة كلامية دارت بين القوات الروسية وشرطة دوما، انتهت بطرد عناصر الشرطة، وانتشار للقوات الروسية على مداخل السوق الشعبي، استمر قرابة الساعتين.
وأكَّدت المصادر أن العناصر الروس أطلقوا سراح الشبان المعتقلين قبل نقلهم إلى قسم شرطة المدينة.
وبحسب المصادر فإن الشرطة العسكرية أطلقت حملة اعتقالات في مدينة دوما في الغوطة الشرقية، بالتنسيق مع قسم الشرطة فيها، بهدف القبض على المطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية من أبناء المدينة.
وليست المرة الأولى التي تعترض القوات الروسية بطرد عناصر الشرطة العسكرية واستخبارات النظام من مدينة دوما، حيث قامت دوريات تابعة للشرطة العسكرية الروسية المتمركزة في فرع أمن الدولة على أطراف المدينة، أواخر تشرين الثاني الفائت، بطرد الشرطة العسكرية التابعة لنظام الأسد عقب تنفيذها حملة اعتقالات بحق الشبان في المدينة.
وسبق لفرع أمن الدولة، أن طرد الشرطة العسكرية التابعة للنظام من المدينة خلال آب 2019، بقرار من الشرطة العسكرية الروسية المتمركزة في فرع أمن الدولة في دوما، بعد ورود شكاوى باختفاء عشرات الشبان على أيدي الشرطة العسكرية، لمفاوضة ذويهم على مبالغ مالية لقاء إطلاق سراحهم وعدم تحويلهم للتحقيق العسكري بتهمة التواري عن الخدمة.
ومنعت الشرطة العسكرية الروسية، أواخر كانون الأول الفائت، وحدات عسكرية تابعة للفرقة الرابعة، من التمركز في محيط مدينة دوما، بعد استيلائها على مستودعات تجارية على طريق مسرابا – دوما، بهدف إنشاء نقطة عسكرية فيها، إلا أن الدوريات الروسية طرتها من المدينة بشكل نهائي.
واستبدلت قوات النظام، أيلول الفائت، عناصر وضباط الحرس الجمهوري المتمركزين في حاجز البرج الطبي” على المدخل الوحيد لمدينة دوما باتجاه العاصمة دمشق، بآخرين تابعين لفرع أمن الدولة، وبقرارات روسية مباشرة، على خلفية إدخال جثة فتاة مقتولة إلى المدينة قبل أيام.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير