طرد فرع أمن الدولة، المسؤول عن مدينة دوما بريف دمشق، دوريات تتبع للشرطة العسكرية خلال انتشار لها في المدينة بحثاً عن مطلوبين للتجنيد، وفرض أتاوات مالية على المدنيين مقابل عدم اعتقالهم.
وقالت مصادر مُطلعة لـ صوت العاصمة، إن طرد الشرطة العسكرية من أحياء دوما جاء بعد تكرار دخولهم وإجراء حواجز مؤقتة لابتزاز المدنيين المتوارين عن الأنظار والخدمة في جيش النظام.
وأكدت مصادر الشبكة أن الروس المتمركزين في فرع أمن الدولة بدوما يقفون وراء القرار.
واجتمعت دوريات الشرطة العسكرية المسؤولة عن دوما، مع ضباط أمن الدولة، واتفقوا على عدم دخولهم إلى المدينة، وتسليم قوائم مطلوبي التجنيد للخدمتين الإلزامية والاحتياطية إلى الوحدات الشرطة التابعة لوزارة الداخلية، وإلى فرع أمن الدولة.
وقال مصدر الشبكة: إن قرار الروس بإبعاد الشرطة العسكرية عن المنطقة يأتي بعد ورود شكاوى من أهالي دوما وورود تقارير من مُخبرين تابعين للروس، تُفيد باختفاء العشرات من أبناء دوما على يد الشرطة العسكرية لمفاوضة ذويهم على مبالغ مادية مقابل إطلاق سراحهم وعدم تحويلهم إلى التحقيق العسكري بتهمة التواري عن الخدمة.
وسبق للشرطة العسكرية أن دخلت دوما لأكثر من مرة وأوقفت عشرات الشبان عشوائياً، لابتزازهم مادياً مقابل عدم اعتقالهم وسوقهم للتجنيد الإجباري.
وأقدم الروس على اعتقال ضباط وعناصر تابعين للأمن العسكري في القطاع الأوسط أواخر 2018 بعد شكاوى من السكان المحليين، وأزالوا حينها أكثر من خمسة حواجز عسكرية بشكل كامل.
ولمدينة دوما وضع خاص لدى الروس، وفقاً للمعطيات والأحداث التي جرت خلال عام ونصف تقريباً من سيطرة النظام السوري وميليشياته على كامل الغوطة الشرقية، فلم تشهد المدينة حملات اعتقال ضخمة أو تجنيد المئات كما حصل في القطاع الأوسط.