بحث
بحث

موجة الأخبار الكاذبة تعود في موعدها … إعدام خيالي في المرجة وغارات إسرائيلية و راجمات تنفجر


صوت العاصمة – خاص

تعود الشائعات حول ما يجري في دمشق على مختلف الأصعدة، العسكرية والاجتماعية والاقتصادية،وفق توقيت شبه ثابت من كل شهر، لتغزوا مواقع التواصل الاجتماعي، فيسعى المروجون لإعادة تدوير الأخبار تارة أو أو إنتاج دفعة جديدة من القصص التي في الغالب عبارة عن أمور وهمية.

إعدام جندي في المرجة
و في الإنتقال إلى أبرز ما شهدته الموجة الجديدة من “الأكاذيب”، يتصدر خبر إعدام عنصر تابع للنظام في ساحة المرجة وسط دمشق، يوم الخميس، بتهمة فك الصواعق الخاصة بصواريخ الفيل التي تطلقها الفرقة الرابعة على جبهات جوبر وعين ترما.
الخبر هنا الذي هو من خيال الكاتب الذي عاند أكثر من 6 ملايين نسمة، يقطنون دمشق، وغافل عشرات الوسائل الإعلامية الموالية منها والمعارضة في دمشق، والحيادية أيضاً، فضلاً عن الوكالات العالمية التي لا تزال تعمل في العاصمة، حيث يقيم مراسلوها في فنادق لا تبتعد سوى أمتار عن مكان الإعدام المتخيل.
وبالطبع صُنع الخبر من مجهول و تم تناقله بسرعة فائقة، وقع فيها الكثير من الناشطين، و بعض المواقع الثورية  منها الهيئة السورية للإعلام على سبيل المثال.

الضيف الشهري الدائم “غارة إسرائيلية” يواصل الغزو
و يحل خبر “غارة اسرائيلية تستهدف مستوعات في قاسيون”، المركز الثاني، بعد أن بات روتيناً و يشهد حضوراً شبه دائم في دورات الكذب الشهرية، ووقع الناشطون كما العادة في الفخ الشهري، وانضم لهم بطبيعة الحال المواقع التي يعملون بها.

يقول “عمر” أحد مراسلي شبكة “صوت العاصمة”، والمقيم في أحد أحياء دمشق الشرقية القريبة من محاور الاشتباك، إن في ليلة الجمعة، أي قبل ساعات من نشر خبر الغارة الإسرائيلية، “كانت من الليالي الروتينية التي نعيشها في دمشق، فمنذ بداية معركة القابون لم ننم أي ليلة بدون صواريخ وغارات وقصف، واعتدنا على صوت الفيل، وبات التميز بين القذيفة والخرطوم والفيل أمر سهل”.

ويضيف “عمر” أن انفجاراً عنيفاً جداً، هز الأحياء الشرقية، مع مشاهدة نيران استمرت لثوان قليلة من جهة عين ترما، قبل أن تخمد ويبدأ التمشيط بالرشاشات الثقيلة والقناصات لمدة لا تزيد عن نصف ساعة، ثم دخلت المنطقة في حالة من السكون، باستثناء طلقات القناصات التي تُسمع بين الحين والأخرى، بعد جولة على مواقع التواصل الاجتماعي، اعترف موالون بدخول قاذفة الخراطيم الروسية إلى الجبهة من جديد بعد غيابها لأكثر من شهر تقريباً، وعرفنا هنا أن ذلك الانفجار ناجم عن خرطوم قُذف باتجاه تلك الجبهات لا أكثر.

الراجمات المتفجرة تواصل حضورها
قرر أحد أبرز الناشطين في الغوطة الشرقية “يوسف البستاني” ونقلاً عن “مجاهد” على جبهة جوبر، أن ذلك الصوت القوي هو انفجار في منصة لإطلاق صوارخ أرض – أرض في محيط الغوطة الشرقية، ليضيف آخرون على الخبر أنه في ثكنة كمال مشارقة، إحدى أبرز الثكنات العسكرية التي يتم منها قصف الغوطة الشرقية.

و يعد خبر إنفجار راجمة الصواريخ، من الأمور التي تتسابق مع الغارات الإسرائيلية، من حيث التصدر في قائمة الأخبار الكاذبة والتي تحضر بشكل متواتر في الدورة الشهرية للأخبار الكاذبة منذ دخول صواريخ الفيل إلى ساحة المعركة.

و يشار إلى أن الفرقة الرابعة منذ دخولها إلى جبهة عين ترما، تعتمد مبدأ القصف برشقات متتالية من صواريخ الأرض – ارض، أقلها ثلاث صواريخ، فلو أن واحداً من هذه الصوارخ فجر لحصلت كارثة حقيقية في المنطقة، واشتعلت النيران وشهدت حركة للإطفاء والإسعاف، ولكن كل هذا لم يجري، والحركة كانت طبيعية في محيط الزبلطاني والمناشر وتلك المناطق.

الدورة الحالية شهدت أخبار عديدة أخرى، لكن حظها في الإنتشار كان سيئاً، لذا اعتمدنا على الأخبار سعيدة الحظ في التواجد في دورة الأخبار الكاذبة والمحببة من الناشطين و المواقع التي تتلقف أي شيء على أنه حاصل لامحال.

اترك تعليقاً