بحث
بحث

تمثيلية “العبوة الناسفة” في قدسيا للتضييق على المدنيين 


صوت العاصمة – خاص 

شهدت مدينة قدسيا في الريف الغربي للعاصمة دمشق منذ مساء يوم أمس، الأحد، تواجداً مكثفاً لدوريات الأمن الجنائي، وعناصر من الميليشيات الموالية داخل المدينة ومحيطها، وسط تشديد وإجراء للفيش الأمني للمارة من المدنيين، وهي المرة الأولى التي يدخل فيها الأمن الجنائي إلى المدينة منذ إجراء التسوية الشاملة فيها وسيطرة النظام عليها.

وفي صباح اليوم، الاثنين، دخلت قوة من الأمن السياسي، وعلى رأسهم رئيس المفرزة “بدوي ظريفة” مع قوة أمنية أخرى تابعة للأمن الجنائي، إضافة لشرطة المرور المدينة، وانتشرت فيها وعلى أطرافها بحجة وجود “عبوة ناسفة” عند باب مسجد “العمري” وسط البلدة، وما هي إلا ساعة واحدة حتى أعلنت صفحات موالية للنظام تفكيك عبوة ناسفة في المنطقة دون أضرار بشرية.

مصادر أهلية في قدسيا تحدثت لشبكة “صوت العاصمة” عن مسرحية نفذها النظام السوري لإدخال دوريات الأمن الجنائي والسياسي لداخل المدينة، تحت ذريعة وجود عبوة ناسفة، ووجوب انتشارهم لحماية المدينة، فضلاً عن إدخال شرطة المرور لأول مرة منذ خمسة سنوات حسب ما أعلنت مصادر موالية للنظام، وأكده مراسلنا في المنطقة، وذلك بهدف التضييق على المدنيين وملاحقة المتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، ممن بقيوا في المدينة وفضلوا عدم الخروج إلى شمال سوريا .

مصدر خاص لشبكة “صوت العاصمة” أكد أن دوريات الأمن الجنائي التي فرضت حواجز في المدينة، لن تكون مؤقتة بسبب “العبوة الناسفة” بل أصبحت ثابتة في المنطقة.

وكانت حواجز جيش النظام والميليشيات الموالية قد اعتقلت عشرات الشبان في محيط مدينة قدسيا بعد ورود اسمائهم للالتحاق بالخدمتين الإلزامية والاحتياطية، مما دفع المئات من الشبان إلى البقاء في المدينة وعدم المرور في تلك الحواجز تجنباً للاعتقال.

واعتقل الأمن السياسي عدد من  المدنيين في وقت مضى، بعد تقارير أمنية من قبل مخبرين تابعين للمفرزة المسؤولة أمنياً عن قدسيا، فضلاً عن عمليات التجنيد الطوعي، التي نفذها عدد من قادة الميليشيات الموالية للنظام في حي النازحين.

وكان النظام السوري قد فرض سيطرته على قدسيا منتصف اكتوبر من عام 2016، بعد اتفاق مع فصائل المعارضة المسلحة، انتهت بخروج أكثر من 700 عائلة بينهم عشرات العناصر نحو الشمال السوري.

اترك تعليقاً