عمَّم فرع الأمن العسكري، مطلع الشهر الجاري، قوائم تضم أسماء أكثر من 150 شاب من أبناء بلدة كفر بطنا بالغوطة الشرقية، على الحواجز المتمركزة داخل البلدة وفي محيطها، وسط تشديد أمني فرضته الحواجز الأمنية على المارة.
وقال مراسل صوت العاصمة، إن معظم الشبان الواردة أسماؤهم في القوائم الصادرة مؤخراً، خضعوا لعمليات التسوية الأمنية عقب سيطرة قوات النظام على المنطقة، بموجب اتفاق التسوية القاضي بتهجير فصائل المعارضة ورافضي التسوية نحو الشمال السوري مطلع عام 2018.
وأكَّد مراسل الموقع أن فرع الأمن العسكري، أطلق حملة مداهمات استهدفت العديد من منازل الشبان المطلوبين بموجب القوائم الأخيرة، اعتقلت خلالها 12 شاباً من أبناء البلدة، وسط استنفار أمني للحواجز العسكرية المتمركزة في محيط المنطقة.
وبحسب المراسل فإن الحملة تركزت في محيط مشفى ” الفاتح ” وسط البلدة، لافتاً أن معظم الشبان جرى اعتقالهم بتهمة التخلف عن الالتحاق بجيش النظام لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية.
وداهمت دوريات تابعة لفرع الأمن العسكري، المسؤول المباشر عن ملف المنطقة الأمني، خلال تشرين الأول الفائت، عدداً من المنازل والمحال التجارية في بلدتي كفر بطنا وسقبا، اعتقلت خلالها 10 شبان من أبناء البلدتين، بتهمة التخلف عن أداء الخدمة العسكرية، وآخرين مطلوبين لقضايا جنائية مقدمة ضدهم من قبل ذوي قتلى النظام في المنطقة.
ونفذت استخبارات النظام عشرات المداهمات المشابهة في الغوطة الشرقية، اعتقلت خلالها مئات الشبان من مختلف المدن والبلدات فيها، منذ خروج فصائل المعارضة من المنطقة العام الفائت، بموجب اتفاق التسوية المتضمن تهجير فصائل المعارضة ورافضي التسوية من الأهالي نحو الشمال السوري.
ووثق فريق صوت العاصمة، أكثر من 1200 حالة اعتقال خلال عام 2019 الفائت، بينهم عدد من عناصر التسويات، والمطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، إضافة لعدد من المطلوبين في قضايا جنائية مختلفة، إلى جانب نساء جرى اعتقالهن على خلفية اتصالات هاتفية أجرينها مع ذويهم القاطنين في مناطق المعارضة شمال سوريا.
المصدر: صوت
العاصمة
الكاتب: فريق التحرير