قضى رئيس مفرزة عسال الورد، التابعة للأمن العسكري، فراس جنيد، الملقب بـ “أسد القلمون” متأثراً بجراحٍ أصيب بها جراء الاشتباكات التي حصلت منتصف كانون الثاني الفائت في بلدة رنكوس.
وأًصيب جنيد في 14 كانون الثاني 2020، في بلدة رنكوس بالقلمون الشرقية، بعد أن قادة عملية عسكرية استهدفت شبّاناً مُسلحين تحصنوا في أحد منازل البلدة.
وجرت الاشتباكات حينها، بعد ورود أنباء للأمن العسكري بوجود خلية بأحد منازل رنكوس، حيث جرى استقدام وحدات عسكرية تتبع للفرقة الرابعة، والأمن العسكري، وشارك في المعركة التي استمرت لأكثر من ست ساعات، عناصر من ميليشيا حزب الله اللبناني.
وقضى 8 شبّان من أبناء القلمون جراء تلك الاشتباكات، فيما استطاعت ميليشيات النظام إلقاء القبض على اثنين آخرين بعد إصابتهم.
وسحبت ميليشيات النظام جثث الشبّان ودفنتهم في مكان مجهول، رافضة تسليمهم لذويهم، بعد مفاوضات بين وجهاء البلدة وقيادات النظام استمرت لعشرة أيام.
ولا تزال رنكوس تشهد توتراً أمنياً وتشديداً على الحواجز المحيطة بها، بعد العملية العسكرية التي أودت بحياة عدة شبّان من أبناء المنطقة.
وطالت اعتقالات نفذتها استخبارات النظام، العديد من المدنيين من رنكوس، بعد حملة دهم استهدفت منازلهم، بحثاً عن خلايا نائمة وأشخاص مرتبطين بالمجموعة التي قُتلت.
وفرضت قوات النظام حظراً للتجول استمر أكثر من 24 ساعة بعد انتهاء الاشتباكات، لتعود الحركة روتينية بعد السماح لأهالي المنطقة بالخروج من منازلهم.