انتشرت مساء أمس، الأربعاء 15 كانون الثاني، عبارات خطها مجهولون على جدران المباني الحكومية وفي أحياء بلدة زاكية بريف دمشق الغربي.
وتضمنت الكتابات المنتشرة، عبارات اُعرب فيها عن التضامن مع بلدة رنكوس في القلمون الغربي، وأخرى طالبت بإسقاط النظام وإطلاق سراح المعتقلين.
وانتشرت الكتابات المناهضة للنظام السوري على جدران المدرسة الخامسة ومبنى المجلس البلدي على أطراف البلدة، إضافة لخطها على إحدى السيارات الحكومية التابعة لبلدية زاكية، بحسب مصادر صوت العاصمة.
وأضافت المصادر أن عمال وموظفي المجلس البلدي بدأ منذ ساعات الصباح الأولى بمسح الكتابات المنتشرة في أحياء البلدة، مؤكدةً أن رئيس البلدية زاكية كلف عدداً من أبناء البلدة بمراقبة المدارس والمباني الحكومية ليلاً بهدف الكشف عن هوية الشبان الذين ينشرون تلك الكتابات، وإلقاء القبض عليهم بالتنسيق مع مفرزة الأمن العسكري.
وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً تضمنت عبارات تضامنية مع رنكوس، توزعت بين مساكن برزة والغوطة الشرقية وبلدة المقيليبة في ريف دمشق الغربي.
واندلعت ليلية الأربعاء 15 كانون الثاني، اشتباكات استمرت أكثر من خمس ساعات في بلدة رنكوس بالقلمون الغربي، بين مجموعات مُسلحة مناوئة للنظام السوري، ووحدات عسكرية قواها عناصر يتبعون للفرقة الرابعة في جيش النظام بشكل رئيسي، وآخرين من ميليشيا حزب الله اللبناني، قُتل خلالها 8 من العناصر المناهضين للنظام، وأكثر من 10 عناصر للنظام بينهم ضابط.
ورفعت استخبارات النظام السوري، عصر اليوم ذاته، حظر التجول المفروض على أهالي بلدة رنكوس، بعد مداهمات استمرت لساعات طويلة وطالت عشرات المنازل، خلفت خمسة معتقلين من أبناء البلدة، وأغلقت خلالها البلدة عسكرياً، بالتزامن مع مفاوضات تجري بين وجهاء البلدة، وضباط النظام السوري لتسلّم جثث الشبّان الذين قُتلوا جراء العملية العسكرية.