أدخلت ميليشيا حزب الله شحنة مخدرات جديدة إلى سوريا في اليوميين الماضيين، بعد اشتباكات دارت عدة ساعات في القلمون الغربي بينها وبين وميليشيا الدفاع الوطني، وسط حالة توتر أمني تبعها استنفار أمني وإقامة حواجز مؤقتة في محيط البلدات الحدودية وجرودها، توقفت الشحنة على إثرها عدة أيام في جرود فليطة.
مصادر مُطلعة قالت لـ “صوت العاصمة” إن ميليشيا حزب الله نقلت الشحنة عبر خمس سيارات محملة بمادة الحشيش والحبوب المخدرة، وبحماية مباشرة من عناصرها، رافقتهم عدة سيارا ت مزودة بالرشاشات الثقيلة.
وأضافت المصادر أن الشحنة دخلت الأراضي السورية قادمة من الحدود السورية اللبنانية، عبر جرود بلدة “رأس المعرة”، متوجهة نحو مدينة يبرود في القلمون الغربي، مشيرةً إلى أن عناصر تابعين لميليشيا الدفاع الوطني التي يقودها في يبرود “سعد زقزق” ساهمت في حماية الشحنة فور دخولها المدينة.
وأشارت المصادر إلى أن استنفاراً أمنياً كبيراً لميلشيا حزب الله اللبناني، شهدته بلدة رأس المعرة تزامناً مع إدخال الشحنة، أقامت خلاله العديد من الحواجز المؤقتة في محيط البلدة، فضلاً عن تسيير الدوريات في أحيائها.
وبحسب المصادر فإن حزب الله اختار تغيير مسار الشحنة بعد فشل المفاوضات مع متزعم ميليشيا الدفاع الوطني في فليطة “محمود النقشي”، بعد خلاف نشب بينهما إثر امتناعه عن دفع الحصة المُخصصة للدفاع الوطني.
دارت اشتباكات بين ميلشيا حزب الله اللبناني، ومجموعات تابعة لميليشيا الدفاع الوطني، مطلع كانون الثاني الجاري، في بلدة فليطة بالقلمون الغربي، استُخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، على خلفية امتناع الحزب عن دفع المبالغ المالية المخصصة لقياديي الدفاع الوطني، مقابل تسهيل عبور شحنات المخدرات المهربة عبر جرود فليطة، وتأمين عبورها في قرى القلمون.
دارت اشتباكات متفرقة بين ميليشيا حزب الله اللبناني وميليشيا الدفاع الوطني في عدد من بلدات القلمون الغربي، خلال عام 2019 الفائت، سقط خلالها العديد من القتلى والجرحى، واستُخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، على خلفية تقاسم أرباح شحنات المخدرات التي يتم تهريبها عبر جرود المنطقة.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: عمر نزهت