بحث
بحث

مطالباً بإعادة اللاجئين ورفع العقوبات.. وفد لحزب البديل الألماني يزور سوريا

وصل وفد برلماني من حزب البديل الشعبوي “إيه إف دي” إلى سوريا، الاثنين 18 تشرين الثاني، في زيارة ستسمر لمدة أسبوع، في زيارة تعد الثانية من نوعها، بعد زيارة مماثلة أجراها الحزب في آذار 2018 الفائت، وسط انتقادات من الأحزاب الألمانية الأخرى.

وقال زعيم حزب الخضر “روبرت هابيك” إن حزب البديل يحاول إثبات عودة الأمان إلى سوريا عبر هذه الزيارات، مضيفاً أن طريقة الحزب تتجاوز حدود الغدر والانحراف، بحسب موقع لدويتشه فيله الألماني.

وأكد هابيك أن المحافظات السورية التي لا تدور فيها المعارك ليست آمنة، ويطغى فيها القمع، واصفاً حكومة النظام بـ “دولة عكس القانون”.

وتقدم حزب البديل قبل سفر وفده إلى سوريا، بأربعة طلبات للبرلمان الألماني لاتباع سياسة جديدة تجاه سوريا، وإعادة ربط العلاقات الدبلوماسية، وتعليق العقوبات ضد سوريا ودعم عملية إعادة البناء وتنظيم مؤتمر للأمن والتعاون في منطقة “الشرق الأدنى”.

وقال المتحدث باسم حزب البديل للشؤون الخارجية “أرمين باول هامبيل”، إن الحزب يسعى بمطالباته لإعادة ألمانيا إلى الموضع الفاعل مجدداً من الجانب السياسي الخارجي.

واعتبرت الأحزاب الألمانية الأخرى في البرلمان، أن طلبات حزب البديل مضللة، وهدفها ممارسة الضغط على اللاجئين السوريين للعودة إلى بلادهم، حيث وردت في إحدى طلبات الحزب “السماح بجعل سوريا وطناً للشعب السوري مجدداً”، وفي طلب آخر طالب بإعادة بناء سوريا مبرراً بأن العملية ضرورية لعودة جميع اللاجئين.

واتهم السياسي في حزب الخضر ” أوميد نوريبور” حزب البديل بالتهكم، وأن هدف الطلبات يدور فقط حول ترحيل اللاجئين السوريين وليس حول سوريا، مشيراً إلى إن ترحيل اللاجئين حالياً إلى سوريا يعني إدخال الناس في دائرة الفقر والتعسف.

وتساءلت النائبة عن الحزب المسيحي الديمقراطي “اليزابيت موتشمان” عن مطلب لحزب البديل يحمل عنوان “تأمين السلام”، مذكرة بعمليات التطهير العرقي واستخدام غاز الكلور والسارين من قبل النظام السوري.

ومن جهتها، قالت النائبة في الحزب الاشتراكي الديموقراطي “أيدان أوزوغوز” إن اللاجئين الذين عادوا تعرضوا للاعتقال والتعذيب والتجريد من ممتلكاتهم، لافتةً أن ألمانيا لن تساهم في تكاليف إعادة الإعمال ما دامت سوريا لا تحكم بشكل آخر.

وتساءل المتحدث باسم كتلة التحالف المسيحي للشؤون الخارجية “يورغن هارت” عن هدف الزيارة إلى سوريا بالقول: “كيف يمكن للمرء أن يكون دقيق الرؤية، حين يتجول تحت حراسة رشاشات كلاشينكوف، هذا السفاح في شوارع معينة ومختارة في هذه البلاد، ومن ثم القول في الأخير بأن هذه البلاد آمنة؟”.

اترك تعليقاً