صوت العاصمة – خاص
شكلت الفرقة الرابعة في نهاية العام الماضي ومع سيطرة النظام على معضمية الشام ما يسمة بميليشيا “درع العاصمة” بعد أن تم ترحيل فصائل المعارضة إلى الشمال السوري، وذلك باتفاق مع قادة سابقين في “الجيش الحر” تحت اشراف مباشر من مكتب أمن الفرقة الرابعة، وسرعان ما وصل عدد عناصر تلك الميليشيا إلى 200 شخص، غالبهم كانوا مسلحين وتابعين لفصائل حاربت النظام السوري على مدى سنوات في معضمية الشام .
وتنتشر جواجز “درع العاصمة” مع جيش النظام على أطراف المدينة وداخلها، لتفتيش السيارات التي تدخل المدنية وتخرج منها تخوفاً من عمليات تهريب او دخول مفخخات، مع تسليم عناصر الميليشيا أسلحة خفيفة ورواتب تصل إلى 45 ألف ليرة شهرياً، فيما الميليشيا اتخذت مقراً لها على جسر المدينة في مدخلها ومكتباً لاستقبال المتطوعين في آن واحد .
وتعمد الميليشيا إضافة إلى الفرقة الرابعة بتغرير الشبان الذين لا يزالون موجودين داخل المعضمية إلى التطوع للتخلص من الملاحقة، والحصول على راتب مغري مقارنة بالأوضاع المعيشية السيئة التي تعاني منها المدينة منذ خضوعها للتسوية، وذلك عبر سماسرة يتبعون لمكاتب امن الرابعة وميليشيا درع العاصمة، يدخلون ويخرجون إلى المدينة كما يحلو لهم ويجتمعون مع الشبان المتواجدين في المدينة للتغرير بهم، فضلاً عن التهديدات المباشرة التي تصل إلى سكان المدينة باعتقال الشباب وزجهم على الجبهات، ما يدفع الكثير بالتطوع في الميليشيات المحيطة بالمدينة تجنباً لإرسالهم إلى الجبهات المحيطة.