صوت العاصمة – متابعات
شهدت مدينة دمشق بعد ظهر اليوم بكافة أحيائها ازدياداً في التدقيق الأمني على فئة الرجال بغض النظر عن أعمارهم، فعززت سرية المداهمة (فرع 215) التابع للأمن العسكري من قواتها على أغلب الحواجز الرئيسية والفرعية، فضلاً عن نشر حواجز مؤقتة طالت أحياء الزاهرة ومحيط ساحة الأمويين، وطريق الربوة، ومحيط كراجات العباسيين، مع تزويدها بأجهزة حاسوب مزودة بأنترنت لإجراء الفيش الأمني للمارة والتأكد من عدم ورود أسمائهم في قوائم التجنيد الإجباري الجديدة.
وذكر مصدر خاص لشبكة “صوت العاصمة” أن تلك الحملة جاءت على خلفية اقتراب انتهاء تأجيل معظم الشباب، وصعوبة التأجيل حالياً بالنسبة لمن يودون الحصول على تأجيل سفر والتأجيل الإداري، بغرض تجنيدهم قبل حصولهم على ذلك التأجيل، خاصة مع اقتراب انتهاء موعد التأجيل الحالي والذي من المفترض أن ينتهي في الخامس عشر من آذار الجاري كما جرت العادة منذ سنوات عديدة.
وطالت عمليات الفيش الأمني عشرات الشباب ممن يحملون بطاقات عسكرية أو أمنية، تابعة للميليشيات الموالية أو حزب البعث او جهات أخرى، كما وثق الفريق اعتقال شابين تابعين لميليشيا “كتائب البعث” على حاجز طلعة المالكي، كما جرت عدة اعتقالات على حاجز تاون سنتر في مدخل العاصمة الجنوبي، فضلاً عن ثلاث اعتقالات على حاجز جسر الرئيس.
واقتحمت قوة عسكرية كراجات العباسيين وقامت بإيقاف عشوائي للشباب والرجال، بعضهم كبار السن، وأجرت الفيش الأمني للجميع وخلفت الحملة اعتقال ستة أشخاص وسوقهم للتجنيد الإجباري.
ويعمد النظام مؤخراً إلى عدم إرسال برقيات الطلب لمنازل المكلفين، بل تعميم الاسم مباشرة على الحواجز والأفرع الأمنية لتجنب هروب الشبان من سوريا قبل تعميم أسمائهم.
وتحوي مدينة دمشق أكثر من 250 حاجز بحسب تقرير سابق لشبكة صوت العاصمة، يقوم أغلبها بإجراء الفيش الأمني للمارة، ويتسبب باعتقال العشرات يومياً.