أعرب الملك الأردني “عبدالله الثاني”، عن مخاوف بلاده من الفراغ الذي قد يتشكل إثر الانسحاب الروسي من المنطقة الحدودية جنوبي سوريا.
وقال الملك الأردني إن الفراغ الروسي في الجنوب السوري، سيملؤه الإيرانيون ووكلاؤهم، معتبراً أن الوجود الروسي “كان يشكل مصدراً للتهدئة”، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الأردنية “بترا“.
وأضاف في مقابلة أجراها مع معهد هوفر في جامعة ستانفورد الأميركية: “للأسف أمامنا هنا تصعيد محتمل للمشكلات على حدودنا”.
وأشار العاهل الأردني إلى أن بعض الدول العربية تبذل جهوداً بالتواصل مع طهران، موضحاً: “نحن بالطبع نريد أن يكون الجميع جزءاً من انطلاقة جديدة للشرق الأوسط والتقدم للأمام، لكن لدينا تحديات أمنية”.
وتأتي زيارة ملك الأردن إلى الولايات المتحدة، بهدف التنسيق مع “الأصدقاء”، ومناقشة ما يمكن القيام به من الناحية التكتيكية والاستراتيجية لما تبقى من عام 2022، وفقاً لقوله، متابعاً: “بعد عامين من انتشار فيروس كورونا عاد تنظيم داعش للظهور سواء أكان ذلك في سوريا أو العراق، أو في أفريقيا”
تصريحات الملك الأردني جاءت بعد يوم واحد على تصريحات أدلى بها مدير مديرية أمن الحدود في الجيش الأردني، العميد “أحمد هاشم خليفات”، قال فيها إن قوات “غير منضبطة” من جيش النظام، تتعاون مع مهربي المخدرات وعصاباتهم التي أصبحت منظمة ومدعومة منها ومن أجهزتها الأمنية، بالإضافة لميليشيات حزب الله وإيران المنتشرة في الجنوب السوري، وتقوم بأعمال التهريب على حدود بلاده.
ووجّه “خليفات” اتهامات للميليشيات الإيرانية وميليشيا “حزب الله اللبناني”، هي التي تصنع الحبوب المخدرة لتهريبها بوسائل مختلفة عبر الحدود الأردنية، للحصول على المال في ظل نقص تمويلها الخارجي.