نقلت وسائل إعلام روسية مساء أمس، السبت 22 تشرين الأول، عن نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة “أوليغ إيغوروف” أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة طالت مطاري دمشق الدولي والديماس العسكري، ودمّرت منظومة رادار صينية من طراز “YLC-6M” تابعة للدفاع الجوي السوري، مشيراً إلى أن الخسائر مادية فقط، تأكيداً لما ورد عبر “صوت العاصمة” بعد ساعات على القصف.
وقال إيغوروف في تصريح لوكالة نوفوستي أن الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري، استطاعت إسقاط صاروخين مجنحين وأربع صواريخ موجهة، أطلقتها طائرات إسرائيلية من طراز F16.
وعادة ما يُصرّح الروس عن بعض المواقع السورية التي جرى استهدافها من قبل إسرائيل، وخسائر الدفاعات الجوية جراء الاستهداف، دون التطرق إلى استهداف الميليشيات الموالية لإيران والخسائر التي لحقت بها.
صوت العاصمة يكشف عن استهداف شحنة سلاح تابعة لحزب الله
ونقل موقع صوت العاصمة أمس، عن مصادر لدى النظام السوري، أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة مستودعات للميليشيات المدعومة إيرانياً في مطار دمشق الدولي وقرب الحدود السورية – اللبنانية.
وأكدت المصادر أن القصف طال مستودعاً يحوي مواد شديد الانفجار تستخدم في تذخير الطائرات الانتحارية المسيرة التابعة للحرس الثوري، وذلك في محيط مطار دمشق الدولي.
في حين استهدفت الغارات مستودعات أسلحة لحزب الله اللبناني، خلالها تجهزيها للنقل إلى داخل لبنان وذلك قرب قرية كفير يابوس الحدودية مع لبنان.
طائرات إيرانية هبطت في دمشق قبيل القصف الإسرائيلي
علم موقع صوت العاصمة من مصادر خاصة، أن طائرتين إيرانيتين وصلتا إلى دمشق خلال الـ 48 ساعة الماضية، إحداهما قبيل ساعات على القصف الإسرائيلي، والأخرى مساء الخميس، قبل 24 ساعة على القصف الذي طال مطار دمشق ومواقع أخرى.
وبحسب المصادر فإن طائرة شحن كبيرة وصلت المطار مساء الخميس، وبقيت فيه لخمسة ساعات قبل عودتها إلى طهران، وتعمدت إخفاء حركتها على مواقع الملاحة الجوية خلال رحلتها من وإلى سوريا.
طائرة الشحن المذكورة تم تفريغها في مطار دمشق الدولي، وبقي جزء من الشحنة في مستودع قرب المطار، وتم نقل القسم الآخر إلى قرية حدودية مع لبنان حيث جرى استهدافها.
الطائرة الثانية وصلت قبل ساعات من القصف، وهي طائرة شحن وركاب، عادة ما تنقل السلاح إلى سوريا، وفرغت حمولتها في مطار دمشق أيضاً.
واستغلت الطائرات الإسرائيلية فترة انشغال المطار بهبوط وإقلاع طائرات الوفود الروسية التي زارت سوريا خلال اليومين الماضيين من ضمنهم مبعوث بوتين إلى سوريا.
وتأتي الغارات الإسرائيلية بعد مضي شهر على توقفها، حيث كان آخرها استهداف مطار دمشق الدولي في 17 من شهر أيلول الفائت.