بحث
بحث
انترنت

البيض يغادر فطور السوريين.. والبيضة الواحدة بـ1200 ليرة

العائلة السورية المتوسطة بحاجة لأكثر من راتب الموظف الحكومي ثمن البيض شهرياً

استغنت الكثير من العائلات عن  البيض كعنصر أساسي في وجبة الإفطار بعد وصول سعر البيضة لـ1200 ليرة سورية خلال الأيام القليلة الماضية.

وبحسب صاحب أحد المحال التجارية فإنّ الإقبال على شراء البيض تراجع مؤخراً بعد تجاوز سعر البيضة الواحدة ألف ليرة سورية مضيفاً أنّ غالبية الزبائن يعرضون عن شرائه بعد معرفة الأسعار الجديدة.

ونقل موقع أثر برس المحلي عن أحد مربي الدجاج قوله إنه من الطبيعي أن يرتفع سعر صحن البيض في ظل عدم حصول المربين على الدعم اللازم خاصة العلف والمازوت وتكبدهم خسائر متلاحقة نتيجة شراءهم للعلف والمازوت بأسعار السوق السوداء إضافة لارتفاع أسعار الأدوية واليد العاملة.

وأضاف المربي أنّ خروج الكثير من المربين نتيجة الخسائر المتكررة أدت أيضاً لقلة الإنتاج وبالتالي ارتفاع أسعاره.

وقالت إحدى السيدات وهي أم لثلاثة أطفال إنها استغنت عن عدة أصناف في مائدة الإفطار الخاصة بعائلتها كان البيض آخرها بعد اللبنة والجبنة.

وأشارت إلى أنّ تخليها عن البيض يوفر بشكل يومي وبالحد الأدنى مبلغ 5500 ليرة إلى 6000 ليرة لكامل الأسرة وأنها أحياناً تضطر لشراء البيض فقط للأطفال على اعتبار أنّ أجسامهم بحاجة للغذاء والكالسيوم.

وأكد موظف في القطاع الحكومي وهو ربُ أسرة مؤلفة من سبعة أشخاص أنّ تخلى عن إحضار البيض للمنزل منذ أن كان سعر البيضة الواحدة 600 ليرة سورية معتبراً أن راتبه الشهري لن يكفي ثمن البيض.

ولجأت الكثير من العائلات مؤخراً إلى إعداد السندويش بدلاً من وجبة الإفطار بعد أن تجاوزت كلفة تحضير الفطور الصباحي لأسرة متوسطة 35 ألف ليرة سورية نتيجة ارتفاع الأسعار خلال الأشهر الأخيرة وخصيصاً المنتجات المستهلكة في وجبة الإفطار كالبيض والأجبان والمعلبات.

وبلغ وسطي تكاليف معيشة الأسرة السورية في شهر نيسان الفائت 5.6 مليون ليرة سورية بالتزامن مع انتهاء الربع الأول من عام 2023 بينما لا يزال الحد الأدنى للأجور 92,970 ليرة سورية  أي أقل من 13 دولار شهريا، وارتفعت تكاليف المعيشة خلال ثلاثة شهور كانون الثاني وشباط وآذار 41 %.