شهدت منطقة جسر الرئيس، منذ مساء أمس الثلاثاء، تراجعاً بأعداد العوائل الموجودة في المنطقة والذين تجمهروا بانتظار المُفرج عنهم بموجب العفو الأخير، فيما قرر العشرات البقاء شرط عدم التجمع في مكان واحد، حسب التعليمات الأمنية.
استخبارات النظام تتدخل وتفض التجمع
وقال مراسل صوت العاصمة نقلاً عن بعض الموجودين في المنطقة، إن دوريات من الأمن الجنائي والشرطة العسكرية، بدعم من أمن الدولة المسؤول عن المنطقة، أبلغوا الأهالي بضرورة فض التجمع والذهاب إلى المنازل، وسط تهديدات مبطنة بحدوث مشاكل بحق المتواجدين، مؤكدين عدم صحة الشائعات التي تتحدث عن إخلاء سبيل المعتقلين في تلك المنطقة.
أحد العائدين من المنطقة تحدث لمراسل صوت العاصمة حول تهديد تعرض له من أحد ضباط الشرطة العسكرية، حين طلب منه وعائلته مغادرة المكان قائلاً له “روح على بيتك أحسن ما لحقك بيلي عم تستناه”
داخلية النظام تُحذّر والأجهزة الأمنية تستنفر
دعت داخلية النظام مساء أمس، الثلاثاء، المواطنين للعودة إلى منازلهم، مؤكدة عدم وجود أي مكان مخصص لنقل المعتلين إليه، مشيرة إلى عمليات الافراج تجري بشكل فردي بعد إتمام الإجراءات القانونية.
ونقل مراسل صوت العاصمة في دمشق، عن مصدر أمني أن قوات حفظ النظام تأهبت منذ ظهر الثلاثاء للنزول إلى الشارع في حال ازدياد العدد أو خروج الوضع عن السيطرة، وسط استنفار لمعظم الفروع الأمنية في دمشق تحسباً لأي حوادث أمنية خلال تلك التجمعات.
السماسرة حاضرين ضمن التجمع
ولم تخلو المنطقة بحسب الأهالي من تواجد السماسرة وبعض المحامين، والمحسوبين على نافذين أمنياً وعسكرياً، الذين حاولوا استغلال الموقف وتجمع الأهالي في انتظار معتقليهم، من أجل ابتزاز البعض بالمال، بحجة معرفة تاريخ إخلاء السبيل او التسريع به.
الشائعات سبب بتجمع الأهالي في صيدنايا وجسر الرئيس
وشهدت مدينة صيدنايا بريف دمشق، ومنطقة جسر الرئيس وسط المدينة، تجمعات شعبية كبيرة لآلاف الناس، بعد انتشار شائعات الإفراج عن المعتلين في تلك المناطق.
وتحدث موقع صوت العاصمة مع معتقلين اثنين، خرجوا خلال الساعات الماضية من سجني صيدنايا العسكري وعدرا المركزي.
وقال المعتقل المفرج عنه من سجن صيدنايا، أن سلطات النظام تركتهم عند باب السجن، ليكملوا طريقهم مشياً نحو الساحة الرئيسية حو الساحة الرئيسية في مدينة صيدنايا.
وأوضح المعتقل السابق أن أهالي المدينة بدأوا بالاتصال بأهالي وسكان المناطق المجاورة، وأبلغوهم بخروج دفعة من المعتقلين ووصولها ساحة المدينة، لافتاً إلى أن المئات من سكان المناطق المجاورة تجمعوا في ساحة “صيدنايا” للبحث عن أبنائهم.
معتقل آخر أطلق سراحه من سجن “عدرا المركزي”، قال لـ “صوت العاصمة” إن إدارة سجن “عدرا” أفرجت عن دفعة من المعتقلين وأخرجتهم من السجن دون نقلهم إلى أي منطقة.
وبين المعتقل أن سائق أحد حافلات “المبيت” العسكرية، نقل المعتقلين من أمام سجن عدرا إلى منطقة “جسر الرئيس” في دمشق، كونها نقطة انطلاق للمواصلات إلى مختلف المناطق، مؤكداً أنها مبادرة من سائق الحافلة وليست تعليمات من إدارة السجن.
وأصدر رأس النظام السوري “بشار الأسد”، يوم الثلاثين من نيسان الفائت، مرسوماً يقضي بالعفو العام عن الجرائم “الإرهابية” التي ارتُكبت قبل 30 نيسان 2022، عدا تلك التي أقضت إلى موت إنسان ودعاوى الحق الشخصي.
ووثق فريق صوت العاصمة، وصول 21 معتقلاً من أبناء دمشق وريفها إلى منازلهم خلال الـ 48 ساعة الماضية، معظمهم أُفرج عنهم من سجن صيدنايا العسكري.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير