بحث
بحث

انقطاع 7 آلاف طفل عن مدارسهم في معضمية الشام بريف دمشق


انقطع أكثر من 7 آلاف طفل من أبناء مدينة معضمية الشام عن مدارسهم عقب انطلاق العام الدراسي الجديد مطلع الشهر الجاري، في حين التحق نحو 15 ألف طالباً موزعين على عشر مدارس في أرجاء المدينة، وسط ظروف اجتماعية واقتصادية متردية يعيشها الأهالي فيها.

وأرجع أحد مشرفي التعليم في مدينة معضمية الشام سبب انقطاع وتسرب هذا العدد الكبير من الطلاب إلى حالة الفقر التي يعيشها الأهالي في المدينة، مبيناً أن معظم الطلاب المنقطعين باتوا المعيلين الوحيدين لأسرهم، بعد فقدان آبائهم في ظل الحرب الدائرة، ما اضطرهم للتوجه إلى العمل وكسب المال.

وأضاف المشرف أن انقطاع الطلاب عن الدراسة خلال العامين الماضيين أثر بشكل كبير على رغبتهم بمتابعة تعليمهم.

وشكلت أسعار القرطاسية واللوازم المدرسية صدمة كبيرة لدى الطلاب في المدينة، كونها ارتفعت أضعافاً عما كانت عليه قبل انقطاعهم العامين الماضيين، في ظل ضغط بعض المدرسين من خلال طلب مستلزمات محددة باهظة الثمن، متجاهلين الأوضاع المعيشية لهؤلاء الطلاب.

الطفل أحمد (16 عاماً) أحد أبناء معضمية الشام الذين نزحوا عن مدينتهم منذ عام 2012، قال إنه التحق بمدرسة ابتدائية في منطقة خان الشيح التي أقام فيها مع عائلته آنذاك، إلا أنه اضطر للانقطاع عنها بعد اشتداد وتيرة المعارك والقصف في المنطقة.

وأضاف أحمد أنه عاد إلى مدينته بعد انقطاعه عن المدرسة قرابة أربع سنوات، ما جعله يواجه صعوبة كبيرة في العودة إلى مقاعد الدراسة مجدداً، ولا سيما أنه بات المعيل الوحيد لأسرنه بعد اعتقال والده من قبل الأفرع الأمنية التابعة للنظام.

وافتتحت عشرة من مدارس معضمية الشام أبوابها أمام الطلاب مع بداية العام الدراسي الجديد، كان المجلس المحلي في المدينة قد أعاد ترميمها بين عامي 2014-2015، وأخرى أُعيد ترميمها بالتزامن مع سيطرة قوات النظام على المدينة، إضافة لبعض المعاهد الخاصة، في حين بقيت 9 مدارس أخرى خارجة عن الخدمة منذ عام 2012.

وتشهد المدينة ازدياداً كبيراً في الكثافة السكانية، نتيجة عودة مئات الأهالي من بلاد اللجوء المجاورة، وزيادة عدد النازحين من المناطق الأخرى، وسط ارتفاع في مستوى البطالة بين القاطنين، جراء ركود الحركة التجارية في المدينة، والامتناع عن العمل في العاصمة دمشق، خوفاً من الاعتقالات على الحواجز المنتشرة في محيطها.

إعداد: محمود صوان

اترك تعليقاً