صوت العاصمة-ضياء محمد
اعتقلت استخبارات النظام مطلع الأسبوع الجاري، شابين في منطقة حجيرة جنوبي العاصمة، بعد أيام على عودتهما من مكان إقامتهما الذي نزحا إليه في دمشق.
ونفذت دوريات تابعة لإدارة المخابرات العامة “أمن الدولة” حملة مداهمات في شارع منصور وشارع على الوحش في بلدة حجيرة، اعتقلت خلالها شابين من العائدين إليها مؤخراً.
وجاءت الاعتقالات على خلفية دخول الشابين إلى المنطقة والإقامة فيها دون الحصول على الموافقة الأمنية المفروضة، علماً أن عائلتيهما تقيمان في البلدة منذ أشهر، بموجب موافقة أمنية صادرة عن فرع أمن الدولة، وبالتنسيق مع المجلس البلدي.
وأعادت استخبارات النظام فتح الملفات الأمنية السابقة للشابين، موجهة لهما تهمة التعامل مع فصائل المعارضة التي كانت تسيطر على المنطقة منذ عام 2012، قبل أن يغادرا البلاد نحو لبنان الذي عادا منه قبل فترة قصيرة إلى العاصمة دمشق.
ويعتمد فرع أمن الدولة على متعاونين ومخبرين محليين لرفض عودة الأهالي الذين انخرط أبناؤهم في فصائل المعارضة سابقاً إلى البلدة، أو الذين كانوا على ارتباط معها.
وأصدرت إدارة المخابرات العامة في تموز الفائت موافقات أمنية سمحت بموجبها لبعض الأهالي بالعودة إلى البلدة لترميم منازلهم والإقامة فيها.
واقتصرت الموافقات الأمنية الصادرة آنذاك، على عائلات عناصر جيش النظام والمتطوعين في صفوفه، إضافة للموظفين وأعضاء حزب البعث وبعض عائلات البلدة.
وسيطرت قوات النظام والميليشيات الشيعية على بلدة حجيرة جنوبي دمشق أواخر عام 2013، بعد انسحاب فصائل المعارضة منها نحو البلدات المجاورة التي كانت تخضع لسيطرتها.