صوت العاصمة- خاص
اعتقلت قوات النظام مطلع الأسبوع الجاري، خمسة شبان من أبناء مدينة التل بريف دمشق الغربي، أثناء عودتهم من تركيا.
وتمت عملية الاعتقال في معبر كسب الحدودي مع تركيا في ريف اللاذقية، وتم تحويلهم إلى الأفرع الأمنية المدرجة اسماؤهم في قوائم المطلوبين إليها.
وخضع الشبان المعتقلون لعملية تسوية مع النظام السوري، بالتنسيق مع لجنة المصالحة في التل وبعض ضباط النظام، إلا أن أمن المعبر أبلغ ذويهم برفض التسوية المتقدمين إليها.
وأكَّد أعضاء لجنة المصالحة في التل لعائلات المعتقلين أن ضباط النظام أبلغوا اللجنة بالموافقة على تسوية وضع الشبان قبل عودتهم، بحسب مصدر صوت العاصمة، مشيراً إلى أن اللجنة تفاجأت بالكمين الذي أوقع بهم، في إشارة منها لمسؤولية الضباط المنسقين للتسوية باعتقالهم.
ونفذت دوريات تابعة لفرع الأمن السياسي “المسؤول المباشر عن الملف الأمني لمدينة التل، منتصف شهر نيسان الفائت، حملة دهم واعتقال طالت العديد من المنازل، اعتقلت خلالها عائلة من أهالي المدينة كانت عائدة حديثاً من الملكة العربية السعودية، بعد خضوعها لعملية تسوية مع النظام.
وتُعتبر مدينة التل من أكثر المناطق التي شهدت حملات دهم واعتقال في ريف دمشق، ما خلق حالة من التوتر الدائم تعيشها منذ خروج فصائل المعارضة، في ظل الكثافة السكانية فيها نتيجة نزوج مئات الآلاف من المهجرين إليها، حيث وصل تعداد سكانها خلال السنوات الماضية إلى مليون نسمة.