شنّت استخبارات النظام السوري حملة دهم واعتقال واسعة طالت قادة مجموعات كانوا سابقاً في صفوف المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية.
ونقلت صحيفة المدن اللبنانية، عن مصادرها، إن اعتقالات طالت قادة سابقين لدى فيلق الرحمن، أبرزهم الأمني أبو سلطان دياتي، والقيادي السابق في جيش الإسلام أبو ايمن سقبا، فضلاً عن عدد من عناصر التسويات الذين تطوعوا في صفوف الميليشيات الموالية للنظام.
وشملت الحملة تفتيش دقيق للمنازل، وحفر بالجدران وحدائق المنازل، بحثاً عن السلاح، واستغرقت العملية ثلاث ساعات، أخرج خلالها عناصر استخبارات النظام أكياساً قالوا إنهم وجودها في بعض المنازل.
وقالت المدن إن أحد ضباط استخبارات النظام، برتبة نقيب، حذر أهالي سقبا من السكوت عن المطلوبين، ومن مغبة إخفاء الأسلحة والذخائر وقال إن تبعات المسألة ستكون سلبية وتعود على جميع سكان المدينة في حال عدم تنسيقهم مع الأجهزة الأمنية لتسليم المطلوبين.
وداهم الأمن العسكري، بحسب المدن، ورشتي خراطة في سقبا، تعود ملكيتها لآل الشيخ بحجة استخدامها سابقاً من قبل فصائل المعارضة المسلحة.
وطالت الاعتقالات أصحاب صالتي أفراح الأندلس والإيمان في سقبا بذريعة السماح للفعاليات الثورية بتنظيم اجتماعات داخلهما خلال فترة سيطرة المعارضة على الغوطة.
وصادر عناصر الأمن أجهزة ومعدات طبية كانت موجودة في صالة الإيمان التي كان جزء منها مخصصاً لإعطاء محاضرات لطلاب الطب البشري خلال سنوات الحصار.
