قال عضو القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” وعضو اللجنة العسكرية للتفاوض، سيبان حمو، إن الأطراف المعنيّة بمسار الاندماج لا تزال تبحث “آليات حقيقية” حتى اليوم، مبيناً أن أهم خطوة عملية تمثّلت في اتفاقية 10 آذار، لكنه أشار إلى أن “الأعمال الواقعية لم تواكب الاتفاق بعد”.
وأوضح حمو في تصريحات لموقع المونيتور الأمريكي أنه رغم اتهامات التأجيل التي وجهت إلى “قسد”، فإنهم “ملتزمون بالاتفاق”، مؤكّداً أنّ اندماجهم “يعني الحفاظ على هويتنا ووجودنا ولوننا وإرادتنا”، ولفت إلى أن الإجراءات التي تجريها الحكومة “تصبّ في عمل أحادي رغم أن الاتفاق نصّ على الشراكة”.
وأضاف حمو أنّه بعد أحداث الساحل والسويداء، قامت “قسد” بتعزيز دفاعاتها ورفع قدراتها العسكرية، مشيراً إلى أنّ تطورات مناطق مثل الشيخ مقصود ودير حافر في حلب “أثبتت مدى صواب رؤيتنا”.
وبين أنّهم “لم ينفّذوا أي استفزازات” وأن “الاستعداد للحرب بات في الصدارة”، مضيفاً أنّهم “يتدبّرون متى وتحت أي ظرف تندلع الحرب”.
وحول الحوار مع دمشق، قال إنّه “ما يزال مستمراً” وإن الهدف الأساسي هو “التوصل إلى اتفاق عبر الحوار والحصول على ضمانات دستورية لحقوق السوريين”، وتابع: “لقد تخلّصنا من نظام بعثي شمولي فاشي، فهل سنعود للخضوع لنفس النظام؟”.
ووصف ما يجري بأنّه “مشكلة تفسير وفهم، فالاندماج بالنسبة لنا ليس الذوبان”، وأكّد أيضاً أن الانتخابات الأخيرة لم تكن “حقيقية بل تعيينات”، وإنّ الاتفاق الموقّع في 1 نيسان بشأن حيّ الأشرفية والشيخ مقصود بحلب “كان أشبه بكذبة أبريل”.
وقال إن الحكومة “ليست متحكّمة بكامل البلاد، وإنّ المعارضة المسلحة السنيّة لا تزال تسيطر على المناطق نفسها قبل سقوط الأسد”.
