كشفت وكالة “بلومبرغ” أن تركيا ستزويد سوريا بدفعات من المعدات العسكرية، في إطار صفقة أوسع تهدف إلى تمكين أنقرة من توسيع عملياتها ضد القوات الكردية المنتشرة على الحدود بين البلدين.
ونقلت الوكالة، عن مسؤولين أتراك – رفضوا الكشف عن هوياتهم نظراً لحساسية الموضوع – أن الخطة تتضمن إرسال آليات مدرعة وطائرات مسيّرة ومدافع وصواريخ وأنظمة دفاع جوي إلى داخل الأراضي السورية خلال الأسابيع المقبلة.
وبحسب المسؤولين، فإن عمليات النشر ستتركز في شمال سوريا لتجنب أي احتكاك محتمل مع إسرائيل في المناطق الجنوبية الغربية.
وأوضحت “بلومبرغ” أن الرئاسة التركية رفضت التعليق على المعلومات، فيما لم يصدر أي رد من وزارة الإعلام السورية على استفسارات الوكالة.
وأشارت الوكالة إلى أن الشحنات العسكرية المرتقبة تهدف إلى دعم الرئيس الشرع في جهوده لإعادة بناء الجيش السوري وتوحيد مؤسسات الدولة، بعد أن تضررت الترسانة العسكرية بشكل واسع نتيجة الغارات الإسرائيلية خلال مرحلة سقوط نظام بشار الأسد.
وأضافت أن أنقرة ودمشق تبحثان توسيع اتفاق أمني قديم يعود إلى نحو ثلاثة عقود، يتيح لتركيا تنفيذ عمليات محدودة ضد المسلحين الأكراد داخل الأراضي السورية، مع رغبة تركية في رفع عمق التوغّل المسموح به من 5 كيلومترات إلى 30 كيلومتراً.
وفي 24 أيلول الفائت، زار وفد من القوى البحرية في وزارة الدفاع السورية مقر قيادة القوات البحرية التركية في أنقرة، حيث جرى بحث المواضيع المشتركة وسبل تعزيز التعاون في مجال الدفاع البحري.
وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية، أن أنقرة لا تعتزم سحب قواتها من شمال سوريا في الوقت الراهن، موضحاً أن وجودها يهدف إلى محاربة الإرهاب وتأمين الحدود.