قال وزير الخارجية أسعد الشيباني، إن الضربات الإسرائيلية على سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد أربكت البلاد، خاصة بعد رحيل ميليشـ,ـيات إيران و”حزب الله” مع النظام المخلوع، ما جعل محادثات التطبيع “صعبة”.
وأضاف الشيباني خلال مقابلة مع شبكة CNN رداً على سؤال حول إمكانية تطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد العملية العسكرية: “نحن لا نشكل تهديداً لأحد في المنطقة، بما في ذلك إسرائيل، لكن هذه السياسات الجديدة للتعاون والسلام واجهت تهديدات وضربات”.
وانتقد الشيباني إسرائيل لعرقلتها الحكومة السورية في مواجهة تصاعد العنف الطائفي، مشيراً إلى دعمها لبعض الخارجين عن القانون الذي أعاق الحكومة عن حل المشاكل بين البدو والدروز في محافظة السويداء.
وأشار إلى أن الشعب السوري رحب بتحركات الولايات المتحدة الرامية لرفع العقوبات عن البلاد، والتي فُرضت على النظام المخلوع.
وفي وقت سابق، نفى المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، الأنباء المتداولة حول فشل المفاوضات بين سوريا وإسرائيل بشأن التوصل إلى اتفاق أمني.
وقال باراك في تصريح نقلته قناة “الجزيرة”: “ليس صحيحاً أن اتفاق سوريا الأمني مع إسرائيل فشل في اللحظات الأخيرة”.
وجاء ذلك بعد تقرير لوكالة “رويترز”، كشف أن جهود التوصل لاتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل تعثر في اللحظات الأخيرة، والسبب يعود لطلب تل أبيب السماح لها بفتح ممر إنساني إلى السويداء.
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول 2024، كثّف سلاح الجو الإسرائيلي غاراته على الأراضي السورية، مستهدفاً مواقع عسكرية ومخازن أسلحة ومرافق استراتيجية.
وتستهدف هذه الغارات مواقع عسكرية في مناطق عدة، بينها دمشق ودرعا وحمص واللاذقية وتدمر.
وفي تموز الفائت، شنت إسرائيل غارات على دمشق استهدفت مقر القيادة العامة للجيش السوري ووزارة الدفاع؛ ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 34 آخرين.