كشفت قناة “12” الإسرائيلية، أن سوريا وإسرائيل تقتربان من توقيع اتفاقية أمنية غير مسبوقة، نهاية شهر أيلول القادم، بوساطة أمريكية ورعاية دول خليجية.
وبحسب القناة فإن الاتفاق يتضمن نزع السلاح من مرتفعات الجولان الممتدة من محافظة دمشق إلى السويداء، بما يمنع أي تهديدات محتملة من المناطق الحدودية مع إسرائيل. كما يسعى إلى كبح النفوذ التركي عبر منع أنقرة من إعادة بناء الجيش السوري.
وينص الاتفاق على حظر نشر الأسلحة الاستراتيجية في الأراضي السورية، بما في ذلك الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي، الأمر الذي يضمن لإسرائيل الحفاظ على تفوقها الجوي وحرية حركتها في الأجواء السورية.
ومن أبرز البنود الحساسة في الاتفاق، إنشاء ممر إنساني إلى منطقة السويداء، بما يتصل مباشرة بالطائفة الدرزية والمساعدات الموجهة إليها. وفي المقابل، تعهدت واشنطن ودول خليجية بدعم عملية إعادة إعمار سوريا، شريطة التزام دمشق بالتفاهمات الأمنية والسياسية الجديدة.
وكانت صحيفة “إندبندنت عربية” قد نقلت في وقت سابق عن مصادر سورية رفيعة المستوى (لم تسمها)، أن سوريا وإسرائيل ستوقعان اتفاقاً أمنياً برعاية واشنطن.
ونقلت قناة “العربية” عن مصادر دبلوماسية، أن هناك توافقاً على نحو 80% من النقاط بين الحكومة السورية وإسرائيل، مع استمرار المباحثات الأمنية في كل من باريس وباكو، وسط اشتراط أميركي بعدم فتح ممرات إنسانية قبل التوصل إلى تفاهمات نهائية بشأن الوضع في محافظة السويداء.
ومن جهتها، نفت وزارة الخارجية السورية صحة الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام حول توقيع اتفاق أمني مرتقب بين سوريا وإسرائيل في 25 من أيلول القادم.
ورد مكتب التنسيق والاتصال في إدارة الإعلام بالوزارة حول ما نُشر بشأن توقيع أي اتفاق أمني بين الجانبين بالقول: “غير صحيح ومنفي”.