بحث
بحث
مقاتلين ضمن صفوف قوات سوريا الديمقراطية في الحسكة شمال شرق سوريا - انترنت

“ذا ناشيونال”: قوة سورية من 50 ألف مقاتل تتحضر لعملية موسعة ضد “قسد”


قالت صحيفة ” ذا ناشيونال”، إن قوة هجومية سورية تضم نحو 50 ألف مقاتل يجري تجميعها قرب مدينة تدمر الصحراوية، استعداداً للتحرك شمالاً للسيطرة على محافظتي الرقة ودير الزور، بدعم من القبائل العربية، في حال لم تسلّم قوات سوريا الديمقراطية “قسد” الجزء الأكبر من الأراضي التي تسيطر عليها.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مسؤول أمني رفيع (لم تكشف عن هويته)، أن أي هجوم لن يمضي قدماً من دون ضوء أخضر أمريكي، مشيراً إلى أن ضمان عدم تدخل إسرائيل سيكون شرطاً أساسياً، لاسيما بعد أن قصفت دمشق الشهر الماضي بعد تقدم قوات الجيش السوري على محافظة السويداء.

وبحسب مصادر الصحيفة، فإن مواقع الانطلاق جرى تجهيزها في بادية الرصافة وعلى الطريق بين تدمر والرقة، إضافة إلى منطقة السخنة المؤدية إلى دير الزور. فيما تعتزم الفصائل المدعومة من تركيا والمنضوية تحت الجيش السوري في ريف حلب، شن هجمات متزامنة شرق الفرات قرب سد تشرين بمجرد بدء العملية متعددة المحاور.

وتوقعت المصادر أن تنقلب قبائل عربية، يشكّل أبناؤها ما يقارب 30% من مقاتلي “قسد”، على المكون الكردي مع بدء أي عملية عسكرية، خاصة في الرقة ودير الزور ذات الغالبية العربية. بينما ستبقى الحسكة، التي تضم ثقلاً كردياً كبيراً، تحت سيطرة “قسد” في حال نجاح الهجوم.

وفي وقت سابق، كشف موقع “ميدل إيست آي”، أن تركيا والولايات المتحدة منحتا “قسد” مهلة 30 يوماً، تنتهي خلال أيام، لتسريع عملية الانضمام إلى الحكومة السورية، محذّرة من أن التحالف الدولي قد لا يحميها إذا شنت دمشق هجوماً عسكرياً.

ونقل الموقع عن مصادر (لم يسمها) أن تركيا لن تتدخل مباشرة ضد “قسد”، لكنها قد تقدم دعماً غير مباشر لعملية سورية محدودة، مؤكدة أن الاستعدادات لهذه العملية اكتملت بالفعل.

وفي 12 آب الجاري، عقدت الحكومة السورية ووفد من الإدارة الذاتية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية لقاءً في دمشق، جمع وزير الخارجية أسعد الشيباني مع إلهام أحمد، لبحث صيغة للامركزية واستمرار التفاوض عبر لجان سورية – سورية بإشراف دولي، وسط تأكيد على رفض الخيار العسكري.

وجاء اللقاء بعد اجتماع موسع غير مسبوق عقدته الإدارة الذاتية في الحسكة، ضمّ ممثلين من مختلف المكونات، وطالب بدستور يؤسس لدولة لا مركزية.