شهد قصر الشعب في دمشق، الأربعاء 6 آب الجاري، توقيع 8 مذكرات تفاهم استثمارية مع عدد من الدول، بقيمة إجمالية بلغت 14 مليار دولار أمريكي. وشملت هذه المذكرات مشاريع واسعة في مجالات البنية التحتية، والسكن، والخدمات، والنقل، وذلك بحضور الرئيس الشرع والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم براك.
وقال رئيس هيئة الاستثمار السورية، طلال الهلالي، إنّ الاتفاقيات الموقعة تتضمن 12 مشروعاً استراتيجياً ستنتشر في 10 محافظات سورية، موضحاً أنها تهدف، بحسب وكالة سانا، إلى إحداث “نقلة نوعية في البنية التحتية والحياة الاقتصادية في البلاد”.
وأضاف: “إن اجتماعنا اليوم ليس مجرد مناسبة رسمية، بل هو إعلان واضح وصريح بأن سوريا منفتحة على الاستثمار، وعازمة على بناء مستقبل مزدهر، ومستعدة للعمل جنباً إلى جنب مع شركائنا الموثوقين لكتابة فصل جديد من النهوض والبناء”.
وكشف الهلالي أنّ أبرز المشاريع التي تم توقيعها تشمل تطوير مطار دمشق الدولي باستثمار قدره 4 مليارات دولار، وتنفيذ مشروع مترو دمشق باستثمار 2 مليار دولار، وأبراج دمشق باستثمار 2 مليار دولار، وأبراج البرامكة باستثمار 500 مليون دولار، ومول البرامكة باستثمار 60 مليون دولار، إضافة إلى مشروع حيوي للبنية التحتية والتنقل الحضري.
وشدّد الهلالي على أن هذه المشاريع “ليست مجرد استثمارات عقارية أو بنى تحتية، بل هي محركات لتوليد فرص العمل، وجسور ثقة بين سوريا والمستثمرين العالميين”.
من جانبه، أوضح محافظ ريف دمشق، عامر الشيخ، أنّ مشروع أبراج دمشق، الذي سيُنفذ في محافظة ريف دمشق بالشراكة بين شركة “أوباكو” الإيطالية ووزارة الأشغال العامة والإسكان، يُعد الأول من نوعه عالمياً، ويتضمن المشروع أكثر من 50 برجاً سكنياً بارتفاع 25 طابقاً، بالإضافة إلى 4 أبراج بارتفاع 45 طابقاً.
وأشار الشيخ إلى أنّ المشروع سيضم 20 ألف شقة سكنية ضمن مدينة متكاملة بمعايير عالمية حديثة، كما لفت إلى أنّ كل برج من أبراج مدينة دمشق يحتوي على 6 مصاعد بانورامية خارجية، ويتميز بتصميم عصري يوفر الراحة ويحقق طموحات آلاف الأسر السورية.
ووفقاً لمحافظ ريف دمشق، تُقدر تكلفة المشروع بـ 2.5 مليار يورو، ويوفر أكثر من 200 ألف فرصة عمل، منها 100 ألف خلال مرحلة البناء، ومثلها خلال التشغيل.