حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا، مشيرةً إلى الحاجة الماسة للمساعدات وشح التمويل، بالإضافة إلى عودة نحو 1.5 مليون نازح داخلي إلى مناطقهم الأصلية.
وذكرت يونيسف في تقريرٍ لها أنّ 4.5 ملايين شخص، من بينهم 2.6 مليون طفل، تلقوا الخدمات الأساسية، مؤكدةً أن التمويل لم يتجاوز 25% من المبلغ المطلوب في ندائها الإنساني لعام 2025، والبالغ 488 مليون دولار أمريكي، الأمر الذي يهدد استمرار تقديم الخدمات الضرورية.
وأوضح التقرير أنّ أكثر من نصف السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي، في حين يُقدر عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية بنحو 600 ألف طفل، لافتاً إلى تضرر القطاع الزراعي بسبب الجفاف، وتأثر 8.5 ملايين شخص بنقص المياه.
وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي، أشار التقرير إلى استمرار انكماش الاقتصاد السوري بنسبة 1.5%، مبيناً أنّ ربع السوريين يعيشون تحت خط الفقر المدقع.
وأشار التقرير أيضاً إلى وقوع 493 حادثة انفجار ذخائر خلال النصف الأول من العام الحالي، ما أسفر عن مقتل 390 شخصاً، بينهم 108 أطفال، وإصابة 563 آخرين، من بينهم 205 أطفال، مع استمرار خطر الذخائر المتفجرة الذي يهدد حياة 15.4 مليون شخص.