صوت العاصمة- عمر الشامي
تمنع ميليشيا حزب الله اللبناني المتمركزة في القلمون الغربي أهالي بلدة الجبة التابعة لناحية عسال الورد من العودة إلى منازلهم منذ سيطرتها على البلدة عام 2013، رغم محاولات الأهالي المتكررة بالتوصل لاتفاق يسمح لهم العيش فيها. وفرضت ميليشيا حزب الله طوق أمني محكم على مداخل البلدة ومخارجها، أنشأت حاجزاً أمنياً عند المدخل الرئيسي المعروف باسم “حاجز القوس”، وأصدرت قراراً يقضي بعدم الخروج والدخول دون الحصول على موافقة أمنية صادرة عن قيادة قواتها في المنطقة بحسب مصادر صوت العاصمة. وسيطر عناصر الحزب على عشرات المنازل في مختلف أرجاء البلدة، ولا سيما شارع السوق وسط البلدة، الذي يعتبر منطقة التمركز الأكبر فيها، متخذة منها مقرات عسكرية، ومساكن لعائلات العناصر المستقدمة من لبنان.
ورفضت ميلشيا حزب الله الخروج من المنازل على الرغم من المحاولات المتكررة من قبل عشرات عائلات البلدة الأصلية خلال السنوات الخمس الماضية، بحجة انتماء أحد أفراد هذه العائلات لفصائل المعارضة.
وقالت المصادر إن حزب الله يتخذ من جرود بلدة الجبة نقاط تمركز وانتشار رئيسية في القلمون الغربي، ويستخدم المغارات الطبيعية الموجودة فيه كمستودعات لأسلحته، مشيرةً إلى أنه أنشأ فيها عدة معسكرات لتدريب العناصر المنتسبين لصفوفه حديثاً، من الجنسيتين السورية واللبنانية. وأشارت المصادر إلى أن عناصر الحزب قاموا بزرع الألغام على الطرق الترابية الوعرة الواصلة بين بلدة الجبة وجرودها، وفي محيط معسكراتها المستحدثة، إضافة لإنشاء سجن لإيداع المعتقلين من أهالي المنطقة، الذين تتعلق قضاياهم بالحزب نفسه.
وتتمركز ميليشيا حزب الله في بلدة الجبة وجرودها منذ عام 2013، رافضة الخروج منها على الرغم من انسحابها من عدة مواقع في القلمون الغربي أبرزها يبرود وقارة العام الفائت.
ويعود اهتمام الحزب في هذه المنطقة بسبب وعورة جرودها وصعوبة وصول الآليات الثقيلة إليها، إضافة لقربها من الحدود السورية اللبنانية، ما يسهل حركة عناصرها وشحناتها عبر معابر غير شرعية تتخذها كطرق رئيسية.