بحث
بحث
دبابة تابعة للجيش التركي في أثناء تمركزها في شمال سوريا - انترنت

موافقة إسرائيلية مشروطة على انتشار قوات تركية في سوريا

تواصل تركيا وإسرائيل محادثاتهما في العاصمة الأذربيجانية باكو، ضمن مساعٍ لإنشاء آلية دائمة لتفادي الصراعات العسكرية في سوريا. ومن المقرر عقد جولة جديدة من المفاوضات خلال هذا الشهر، تهدف إلى التوصل لاتفاق أوسع يشمل ترتيبات الانتشار العسكري وتوزع النفوذ.

وأكدت مصادر في وزارة الدفاع التركية لموقع “ميدل إيست آي”، أنه لا توجد إعلانات رسمية حتى الآن، لكن المباحثات تركز على سبل الحد من التوترات وطمأنة الطرفين، وشددت أنقرة، مراراً، على أنها لن تسمح بقيام “منطقة نفوذ” تسمح لقوى خارجية، مثل إسرائيل، بتنفيذ ضربات عسكرية بحرية على الأراضي السورية.

وبحسب مصادر مطلعة لـ “ميدل إيست آي”، فإن الحكومة الإسرائيلية باتت منفتحة على السماح بانتشار قوات برية تركية تشمل دبابات ووحدات مشاة داخل الأراضي السورية، بشرط ألا تشمل هذه الخطوة نشر أنظمة دفاع جوي أو رادارات قرب خطوط العمليات الجوية الإسرائيلية.

وتركّز المباحثات على ما يُعرف بـ”خط تدمر”، وهي منطقة رمادية تمثل نقطة خلاف محتملة، حيث قد تقبل إسرائيل انتشاراً تركياً شمال هذا الخط فقط،فيما أبد مسؤولون إسرائليون قلقهم من نشر الجيش التركي لنظام دفاع جوي روسي الصنع من طراز إس-400 في المنطقة، واعتبروها محاولةً لمراقبة عملياتهم الجوية وكشفها.

وفي الوقت ذاته، تُجرى محادثات منفصلة بين سوريا وإسرائيل في باكو بوساطة تركية وأذربيجانية، وتهدف إلى بناء إجراءات ثقة بين الطرفين؛ وأسفرت المحادثات وفق ما أفادت “رويترز” بأن الإدارة السورية سلمت مجموعة من الوثائق والصور العائدة للعميل الإسرائيلي إيلي كوهين.