أكد وزير الطوارئ والكوارث السوري رائد الصالح أن دولة قطر كانت من أوائل الداعمين للشعب السوري، وواصلت تقديم المساعدات الإنسانية في مختلف المراحل، وصولاً إلى مرحلة التعافي وإعادة البناء.
وفي حديث لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، ثمّن الصالح جهود قطر في دعم قدرات سوريا بمجال إدارة الكوارث، مشيراً إلى الشراكة المثمرة مع مجموعة البحث والإنقاذ القطرية التابعة لقوة “لخويا”.
وأوضح أن اتفاقية التعاون الموقعة بين الدفاع المدني السوري و”لخويا” تشكّل خطوة محورية لبناء منظومة إنقاذ متكاملة، حيث تشمل تدريبات نوعية لفرق الإنقاذ السورية وفق المعايير الدولية.
وأضاف: “نعمل مع الأشقاء في قطر لتأهيل الكوادر السورية بأحدث التقنيات وضمان استجابة سريعة وفعالة لأي طارئ”.
وبيّن أن تأسيس وزارة الطوارئ يأتي استجابة للحاجة إلى جهة مركزية تتعامل مع الأزمات، خاصة بعد الزلزال المدمر في 2023، مشدداً على أن الآليات السابقة لم تعد كافية.
كما أشار إلى العمل على تطوير نظام إنذار مبكر يغطي مختلف المخاطر، وتحديث البنية التقنية للوزارة، مؤكداً امتلاكها صلاحيات واسعة للتنسيق الدولي وطلب المساعدة الخارجية.
وختم الصالح بالتشديد على ضرورة مواءمة الدعم الدولي مع الأولويات الوطنية، وضمان توجيهه للقطاعات الأكثر احتياجاً مع الحفاظ على السيادة السورية.
