صوت العاصمة – خاص
شهدت المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان من جهة ريف دمشق الغربي، ليلة الأربعاء، قصفاً استهدف مواقع ومخازن وطرق غير شرعية بين سوريا ولبنان، تتبع لميليشيا حزب الله، قبل ساعات من بدء سريان الهدنة المُبرمة بين الحزب وإسرائيل.
وقال مراسلو صوت العاصمة إن انفجارات عنيفة سمعت في دمشق وريفها الليلة الماضية، ناجمة عن قصف إسرائيلي غير مسبوق، استهدف مجموعة من الطُرق غير الشرعية ومستودعات وأنفاق ممتدة بين سوريا ولبنان من جهة الزبداني وسرغايا.
وأكدت مصادر صوت العاصمة أن غارة إسرائيلية استهدفت الطريق الواصل بين سرغايا والأراضي اللبنانية والمعروف محلياً باسم “طريق الشعرة” وهو طريق ترابي غير مؤهل كانت تسلكه ميليشيا حزب الله في تنقلات عناصرها وعمليات نقل السلاح بين سوريا ولبنان.
واستهدفت الطائرات الإسرائيلية منطقة “وادي الخنزير” فضلاً عن استهداف موقع يتبع لحزب الله في كفر زبد بالقرب من مدينة الزبداني الحدودية.
وتضم المواقع المذكورة ثلاث مستودعات للذخائر والأسلحة، عبارة عن بناء في سفح جبلي، ومغارة كبيرة جرى تجهيزها وتحويلها لتُصبح مستودع تحت أرضي يحوي صواريخ دقيقة وأسلحة متنوعة أخرى.
وبحسب مصادر صوت العاصمة فإن المنطقة المستهدفة يتمركز فيها حزب الله منذ سنوات، وقد جرى استغلال تضاريسها في بناء المستودعات والمُغر المحصنة والكهوف لاستخدامها في عمليات التخزين الدائم.
وشملت سلسلة الاستهداف منطقة “وادي الأحمر” المعروفة أيضاً باسم “الوادي الكبير” والتي يتواجد فيها عدد كبير من الأنفاق والمستودعات التي تتسع لآليات كبيرة وتتواجد فيها قوات تتبع للوحدة 4400 المسؤولة عن نقل السلاح إلى حزب الله.
ودمرّت الغارات الإسرائيلية، وفقاً لمصادر صوت العاصمة، مستودعات لتخزين الطائرات الإيرانية المسيرة من طراز (شاهد ومرصاد ومهاجر) جرى نقلها إلى المنطقة خلال الأيام الماضية تمهيداً لنقلها إلى الأراضي اللبنانية.
وتتبع المستودعات المستهدفة، والتي تحوي طائرات مسيرة وقطع خاصة بتشغيلها للوحدة 127 في حزب الله، والتي يقودها في المنطقة الحاج أمير مظلوم القيادي في الحزب.
ونقل موقع صوت العاصمة عن مصادره أمس، الثلاثاء 26 تشرين الثاني الجاري، إن الاستهداف الذي طال منطقة نبي شيت وجرودها سبقه عمليات نقل كبيرة لأكثر من 15 شاحنة محملة بالسلاح لصالح حزب الله انطلاقاً من منطقة رنكوس في ريف دمشق.
وصعّدت إسرائيل من هجماتها في الساعات الأخيرة قبيل إعلان الهدنة، لتستهدف مئات المواقع في بيروت والضاحية الجنوبية والبقاع، فضلاً عن استهداف معابر حدودية مع سوريا وإخراجها عن الخدمة.