بحث
بحث
أحد عناصر الدفاع الوطني خلال تنفيذ مجزرة جورة التضامن - انترنت

أحد منفذّي مجزرة التضامن يُحاول الهروب من سجنه في ألمانيا

كشف المركز السوري للعدالة والمساءلة عن محاولة العنصر السابق في ميليشيا الدفاع الوطني أحمد. ح، أحد منفذي مجزرة التضامن جنوب دمشق عام 2013، للهورب من سجنه في مدينة هامبورغ الألمانية.

وقال مدير المركز محمد العبد الله عبر “فيسبوك” إنّ القاضي أعلن في الجلسة الـ 28 من محاكمة أحمد. ح المعروف بـ “تركس” التضامن، أنّ المتهم طلب من المترجم مساعدته على الهروب من السجن في 15 تشرين الأول الفائت.

وعرض المتهم على المترجم مبلغاً مالياً وقدره 100 ألف دولار مقابل المساعدة بالفرار من السجن، ما دفع المترجم لإبلاغ القاضي بالحادثة، في حين لم يُعلّق محامي أحمد. ح على الموضوع خلال جلسة المحاكمة.

وأوضح عبد الله أنّ المحامي تقدّم بطلب للحصول على خبير لتقييم الحالة النفسية للمتهم، وقال إنّ الأخير عندما كان عنصراً في ميليشيا الدفاع الوطني (في اعتراف هو الأول من نوعه) أجبر على تناول المواد المخدّرة مثل الكبتاغون “والترامادول” بشكل منتظم.

 وأضاف المحامي أنّ عواقب هذا الاستخدام المفرط للمخدرات أدّت إلى حقيقة مفادها أنّ أحمد. ح لم يتمكّن من التحكم في سلوكه.

وبحسب عبد الله، فإنّ المحامي شرح “كيف أجبر المتهم على الانضمام إلى ميليشيا الدفاع الوطني، حيث خيّر إما بالانضمام أو سيتم قتل عائلته، وأنّه لم يُسمح له بمغادرة سوريا، وإلا سيتم قتله على الفور”.

وخلال الجلسة، سأل القاضي أحمد ح. عما إذا كان يريد أن يقول شيئاً عن التهم الموجهة إليه، ليرد المتهم بالقول: “لا، لا أستطيع تحمل هذا بعد الآن، أريد العودة إلى المنزل والنوم، لقد دفنت والديّ”.

 وبيّن عبد الله أنّه أثناء الجلسة تلقى القاضي اتصالاً من الطبيب النفسي الذي أوضح له أنّه رأى أحمد ح. ووجد حالته العقلية مثيرة للقلق، وعند سؤال القاضي بيّن حارس الاحتجاز أنّه عندما جاء لاستلام المتهم للمحاكمة كان أحمد جالساً تحت الطاولة يتحدث إلى نفسه بهدوء.

وبدأت المحكمة الإقليمية العليا في مدينة هامبورغ الألمانية في 17 أيار الفائت محاكمة أحمد. ح وذلك بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وبحسب بيان لمكتب المدعي العام الاتحادي، فإنّ المتهم عمل ضمن صفوف أحد الميليشيات التي جرى دمجها مع “الدفاع الوطني” في منطقة التضامن جنوب دمشق ين عامي 2012 و2015، وكلّف النظام السوري هذه الميليشيا بقمع المعارضين بالتعاون مع الفرع “227” التابع لجهاز المخابرات العسكرية.