وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما لا يقل عن 213 حالة اعتقال تعسفي بينهم 8 أطفال وسيدة واحدة، تحوّل منها 194 إلى حالات اختفاء قسري، وذلك خلال شهر تشرين الأول الفائت.
وبحسب تقرير صادر عن الشبكة الإثنين 4 تشرين الثاني الجاري، فإنّ النظام السوري مسؤول عن اعتقال 131 حالة بينهم 3 أطفال وامرأة واحدة، وفصائل المعارضة عن 18 حالة، و”قسد” عن 43 حالة بينهم 4 أطفال، وهيئة تحرير الشام عن 21 حالة بينهم طفل واحد.
وأظهر تحليل البيانات أنّ الحصيلة الأعلى للاعتقال كانت من نصيب محافظة حلب، تليها محافظة دمشق، تليها محافظتي ريف دمشق وحمص، تليها محافظة إدلب، ثم دير الزور، ثم حماة.
وأشار التقرير إلى أنّ عمليات الإفراج تمثّل 30% وسطياً من حالات الاعتقال المسجلة، مما يعني أنّ عمليات الاحتجاز تفوق عمليات الإفراج بشكل كبير، خاصة لدى النظام السوري، ما يعزز الاستنتاج بأنّ الاعتقال التعسفي هو نهج مستمر لدى جميع الأطراف، وخاصةً في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري.
ولفتت الشبكة في تقريرها إلى رصد عمليات اعتقال استهدفت اللاجئين العائدين من لبنان الذين فروا من تصاعد الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان منذ 23 أيلول الفائت.
وجرت هذه الاعتقالات عند المعابر الحدودية الرسمية وغير الرسمية بين سوريا ولبنان، حيث تم اقتياد معظمهم إلى مراكز الاحتجاز الأمنية والعسكرية في محافظات حمص ودمشق وحلب.
وسجّل التقرير اعتقال ما لا يقل عن 17 شخصاً من اللاجئين، معظمهم من أبناء محافظة إدلب، على خلفية الخدمتين الإلزامية والاحتياطية.