قال نقيب أطباء سوريا غسان فندي الإثنين 28 تشرين الأول الجاري إنّه جرى إغلاق نحو 100 مركز تجميل مخالف إضافة العديد من الدورات في عدّة محافظات، وذلك بموجب ما يُثنشر على مواقع التواصل الاجتماعي من إعلانات للمراكز أو الدورات والتحقّق منها.
وأوضح فندي أنّ هناك الكثير من الممارسات الخاطئة، حيث أصبح التجميل مهنة من لا مهنة له، وتجرى تلك الأعمال المخالفة ابتداء من صالونات الحلاقة وصولاً إلى الأطباء غير المختصين، بحسب صحيفة الوطن الرسمية.
وفيما يخص وصول شكاوى حول وجود مواد مغشوشة يتم حقنها في الشفاه والوجه، أعاد فندي ذلك إلى أنّ المواد التجميلية تدخل في نطاق المواد التي يُمنع استيرادها، مشيراً إلى أنّه قبل عامين سُمح بإدخال مادة البوتوكس فقط التي تُستخدم في الكثير من الإجراءات العلاجية البعيدة عن عمليات التجميل، لذلك فإنّ المواد تدخل بطريقة غير شرعية، وهذا الأمر يجب أن يُعالج.
من جانبه، قال رئيس اتحاد غرف السياحة طلال خضير إنّه يجب وضع ضوابط وشروط واضحة للتراخيص الخاصة بالمراكز التجميلية العاملة في قطاع السياحة التجميلية، وذلك بهدف تنظيم عمل السياحة الطبية التجميلية، مشيراً إلى ضرورة التنسيق مع وزارة الصحة لتحديد المراكز المختصة وتقييمها من قبل أطباء معتمدين، إضافة إلى تطبيق معايير الجودة اللازمة.
ولفت إلى وجود عشوائية في تنظيم هذا القطاع، مع عدم وجود بروتوكول واضح بين وزارة الصحة ووزارة السياحة، كما تساءل عن إمكانية إنشاء قسم خاص بالسياحة الطبية التجميلية لتحديد الضوابط والشروط اللازمة للمراكز العاملة في هذا المجال.
ونوّه إلى أنّ لبنان والأردن والعراق من أكثر الدول العربية التي تقبل على السياحة التجميلية في سوريا.
معاون وزير الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية شادي جوهرة أكّد أنّ سياسة وزارة الاقتصاد تُعنى “بوقف استيراد المواد الكمالية وغير الضرورية مع السماح باستيراد المواد الأولية ومستلزمات الإنتاج الزراعي والصناعي والمواد اللازمة لحياة المواطن من أدوية وأغذية غير منتجة محلياً أو أن الإنتاج منها غير كاف، بالتالي فإن استيراد مواد التجميل والمواد الداخلة في الإجراءات التجميلية مثل الفيلر والبوتكس وغيرها غير مسموح تبعاً للسياسة المذكورة”.
وكشف جوهرة عن قيمة المستوردات من مادة البوتكس “Botulinumtoxin” منذ تاريخ السماح باستيرادها وحتى نهاية أيلول الفائت، إذ بلغ 6.864 يورو فقط، مشيراً إلى أن بلد المنشأ هي الصين.
وبيّنت الصحيفة أنّ جل الأظافر تتراوح تكلّفته بين 100 ألف ليرة في المناطق الشعبية و250 ألف في المراكز الراقية، أما بالنسبة لتركيب الرموش فهي تتراوح بين 200 و500 ألف ليرة.
وبحسب الصحيفة، فإنّ أسعار تنظيف البشرة تتراوح بين 150 و300 ألف ليرة، والبوتوكس لكامل الوجه، فتختلف أسعاره حسب المادة المحقونة، حيث تصل إلى 600 ألف ليرة في حال كانت المواد ألمانية، و800 ألف ليرة في حال كانت كورية، أما بوتوكس التعرق الألماني فتصل تكلفته إلى 1.2 مليون ليرة، والكوري إلى 1.6 مليون ليرة، أما حقن البوتوكس للابتسامة اللثوية فيصل إلى 600 ألف ليرة.
ووفقاً للصحيفة، فإنّ إنفاق السيدة المعتادة على ارتياد مراكز التجميل يبلغ مليون ونصف ليرة تقريباً وذلك للإجراءات الأساسية فقط.