كشف رئيس اتحاد شركات شحن البضائع الدولي صالح كيشور الأحد 6 تشرين الأول الجاري عن انخفاض كبير في حركة شحن البضائع وتصديرها، وخاصةً بعد التصعيد الإسرائيلي على لبنان والمنطقة، واستهداف معبر المصنع – جديدة يابوس الحدودي.
وقال كيشور إنّ حركة التصدير إلى لبنان توقفت نتيجة لقطع الطريق بين البلدين، بعد أن كانت الشاحنات السورية تصل يومياً إلى لبنان بعدد يتراوح بين 30 و40 شاحنة، إذ يُصدّر إلى لبنان مختلف المواد الغذائية، باستثناء الخضراوات والفواكه، بالإضافة إلى الألبسة والقطنيات والمصنوعات البلاستيكية، وفق صحيفة الوطن الرسمية.
وأوضح أنّ قطاع التصدير “يعاني في الأساس من مشكلات عديدة تعيق نموه، منها المعوقات التي يفرضها الجانب الأردني والتي تضر بالمصدر السوري. وهذا له تأثير سلبي كبير على الصادرات السورية، نظراً لأنّها محصورة بين لبنان، الخليج، الأردن، العراق”.
وأضاف أنّ هناك “قوانين داخلية أيضاً تُعتبر مجحفة وعدم استماع الجهات المعنية لآراء أبناء القطاع، ما يؤدي إلى زيادة تكاليف إيصال المنتج السوري إلى الخارج ويحد من تنافسيته مقارنة بدول أخرى مثل العراق”.
من جانبه، لفت عضو لجنة تجار ومصدري سوق الهال في دمشق محمد العقاد إلى عدم تسجيل أي انخفاض في تصدير الخضراوات والفواكه بسبب الأحداث الأخيرة، نظراً لأنّ سوريا لا تصدّر هذه المنتجات إلى لبنان أساساً.
وبيّن أنّ حركة التصدير السورية ليست جيدة بشكل عام، إذ يبلغ حجم الصادرات من الخضراوات والفواكه نحو 10 برادات يومياً إلى دول الخليج، و25 براداً إلى العراق، بسعة 25 طناً لكل براد، ما يعني أنّ حجم الصادرات يصل إلى 875 طناً يومياً.
من جهته، قال عضو غرفة تجارة دمشق ياسر أكرم إنّ الأحداث في لبنان سيكون لها تأثير كبير على انسياب البضائع المصنّعة محلياً خلال الفترة المقبلة، خاصة أنّ العديد من المواد الأولية المستخدمة في صناعتها مستوردة.
وأشار إلى أنّ هذا الوضع قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار في حال عدم إيجاد حل قريب، منوّهاً إلى أنّ المواد الاستهلاكية المستوردة سواء كانت غذائية أم غيرها، شهدت انكماشاً كبيراً نتيجة لتخوّف المستوردين، سواء كان الاستيراد يتم عبر لبنان مباشرة أو من خلال دول أخرى.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة 4 تشرين الأول الجاري أنّه نفّذ هجوماً طال بنية تحتية في معبر المصنع الحدودي بين سوريا ولبنان، كانت تستخدم لنقل الوسائل القتالية إلى حزب الله، ما تسبّب بخروجه عن الخدمة.