قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الخميس 4 تموز الجاري إنّه لا توجد منطقة آمنة في سوريا، منتقدةً عزم دول أوروبية الترويج لهذا الموضوع لترحيل اللاجئين.
وأوضح مدير قسم حقوق اللاجئين والمهاجرين في المنظمة بيل فريليك أنّه “لا توجد منطقة آمنة في أي مكان داخل سوريا، سواء كان خاضعاً لسيطرة النظام السوري أم لا، ولاسيما أن الأسد يستمر باضطهاد الناس”.
وأضاف: “لو أدرك المسؤولون التشيك والقبارصة وغيرهما من المسؤولين الأوروبيين الذين يستعدون لهذه المهمة تلك الحقيقة الأساسية، لكان بوسعهم توفير تكاليف تذكرة السفر على دافعي الضرائب الأوروبيين وإلغاء هذه الرحلة غير الموفقة”.
وبحسب المنظمة فإنّ التشيك تنظّم بعثة لتقصي الحقائق والتي قد تشمل قبرص أيضاً بهدف إنشاء منطقة آمنة في سوريا من شأنها أن تمكن دول الاتحاد الأوروبي من ترحيل اللاجئين السوريين إلى مكان آمن مفترض حيث لن يتعرضوا للأذى وفق ظنها، مشيرةً إلى أنّ التشيك تصنّف دمشق والساحل السوري كمناطق آمنة لترحيل السوريين إليها.
ولفتت إلى أنّ قبرص لا تنتظر نتائج أي بعثة لتقصي الحقائق للتأكد من أن المناطق آمنة في سوريا أم لا، بل أنها بدأت بالفعل في صد قوارب اللاجئين السوريين القادمين من لبنان.
ونوّهت المنظمة إلى أنّه “بعد بدء الحرب في سوريا، حاولت تركيا إنشاء منطقة آمنة في الشمال السوري التي من الواضح أنّها من بين أكثر الأماكن خطورة في البلاد، ولكن بعض دول الاتحاد الأوروبي لم تردعها، وقد عادت اليوم إلى نفس النهج، يبدو أنه الوهم مرة أخرى”.
كشف صحيفة The National في حزيران الفائت عن خطة لتقصي الحقائق بهدف إنشاء مناطق آمنة في سوريا، يتم الإعداد لها أوروبياً بقيادة التشيك، وذلك نظيراً لتزايد الضغوط على اللاجئين السوريين في أوروبا والشرق الأوسط لعودتهم إلى بلدهم.