قال السفير التركي السابق في دمشق عمر أونهون إنّ أنقرة التي وصفها بـ “صاحبة الثقل الإقليمي” قد تخلّت عن فكرة “سوريا دون الأسد”، مشيراً إلى أنّها تسعى الآن إلى علاقة تعاون مع النظام السوري.
وفي مقالٍ له بمجلة المجلة، ذكر أونهون أنّ حدة المواقف بين أنقرة والنظام السوري قد خفّت، مضيفاً: “أردوغان مؤخراً إنّه منفتح على فرص إعادة العلاقات مع سوريا ورئيسيها، وسبق بيوم تصريح للأسد عن انفتاحه على المبادرات المرتبطة بالعلاقة مع تركيا”.
وأوضح أنّ تركيا مدركة أن التعامل مع بشار الأسد “ضروري لمعالجة قضية اللاجئين، لأنه يسيطر على دمشق ويمكنه المساعدة في تحديد خارطة طريق لعودة السوريين المتبقين”.
ورأى أنّ “الجهات الفاعلة الرئيسية مثل تركيا وإيران والولايات المتحدة وروسيا وبعض الدول العربية تظل حاسمة في تحديد مستقبل سوريا”.
وقال بشار الأسد خلال لقائه المبعوث الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف في العاصمة دمشق الأربعاء 26 حزيران الجاري إنّ “سوريا منفتحة على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة مع تركيا والمستندة إلى سيادة الدولة على كامل أراضيها، ومحاربة أشكال الإرهاب وتنظيماته”.
وسبق ذلك بيوم واحد تصريح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بأنّ توحيد سوريا حكومة ومعارضة يسهم في مكافحة الإرهاب وخاصةً تهديدات “قسد”.