تنطلق الثلاثاء 21 أيار الجاري محاكمة غيابية أمام محكمة الجنايات في باريس لثلاثة مسؤولين أمنيين سوريين، وذلك بتهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية على خلفية مقتل مواطن سوري وابنه يحملان الجنسية الفرنسية.
وقالت وكالة فرانس برس إنّ المحاكمة الغيابية تشمل ثلاثة متهمين هم الرئيس السابق لمكتب الأمن الوطني علي مملوك الذي أصبح لاحقاً مستشار بشار الأسد لشؤون الأمن الوطني، والرئيس السابق للمخابرات الجوية جميل حسن، والمدير السابق لفرع التحقيق في المخابرات الجوية عبد السلام محمود.
وبحسب الوكالة، ستضم هيئة محكمة الجنايات ثلاثة قضاة من دون محلفين، وسيتم تصوير جلسات الاستماع المقرّرة على مدى أربعة أيام لحفظها ضمن أرشيف القضاء.
ويحمّل القضاء الفرنسي للمسؤولين الأمنية الثلاثة مسؤولية مقتل المستشار التربوي في المدرسة الفرنسية بدمشق مازن دباغ وابنه باتريك بعد اعتقالهما من قبل المخابرات الجوية في العام 2013.
وأصدر قاضيا تحقيق فرنسيان في آذار الماضي أمر توجيه الاتهام مع الإشارة إلا أنّ مازن وباتريك تعرضا مثل آلاف المعتقلين الآخرين لدى الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري للتعذيب الشديد المؤدي للوفاة.