كشف تقرير عن تفاصيل آخر 24 ساعة من حياة القيادي في فيلق القدس التابع لميليشيا الحرس الثوري الإيراني محمد رضا زاهدي الذي قُتل بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى قنصلية طهران في العاصمة دمشق مطلع نيسان الفائت.
وبحسب تقرير لموقع Iran International فإنّه قبل يوم من القصف الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية بدمشق ذهب زاهدي لزيارة أحد أصدقائه السابقين مع صديقه مسيح تاوانجر.
وأعرّب تاوانجر عن قلقه من نية زاهدي التوّجه إلى سوريا، ليُبلغ الأخير بعدها أحمد مراوي حارس آستان القدس وشخصاً آخر أنّه يريد السفر إلى سوريا.
وأوضح التقرير إنّه زاهدي توّجه من مشهد إلى طهران وإلى مطار مهر آباد في الساعة الواحدة صباحاً، حيث يوجد لدى ميليشيا الحرس الثوري محطة مخصصة لنقل الأسلحة إلى سوريا والعراق، وتتم إدارتها تحت إشراف وحدة فيلق القدس 190 بقيادة بهنام شهرياري.
وبينما كان يُعتقد سابقاً أنّ زاهدي ذهب مباشرة إلى دمشق، كشف التقرير أنّه ذهب من طهران إلى اللاذقية بطائرة أنتونوف 74 التي تعود ملكيتها لشركة طيران ياسير التابعة للحرس الثوري،، مشيراً إلى أنّ الطائرة هبطت في قاعدة حميميم الجوية.
ولفت التقرير إلى وجود محطة للرحلات الداخلية في قاعدة حميميم، إذ ذهب زاهدي إلى دمشق بنفس الطائرة، لكنها لم تهبط في مطار دمشق الدولي، بل حطت في إحدى قاعدتي المزة وبيلي العسكريتين.
وقبل دقائق قليلة من الهجوم الإسرائيلي، وصل زاهدي إلى القنصلية وذهب إلى الطابق الثاني، وقبل ساعات من القصف تم نقل سكان سفارة وقنصلية إيران إلى مجتمع سكني في نفس الشارع.
وهدّد قائد ميليشيا الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي الثلاثاء 7 أيار الجاري بتوسيع الجبهات وإغلاق شرق البحر الأبيض المتوسط، وجاء ذلك في مراسم الأربعين للقيادي محمد رضا زاهدي.
