أصدر رئيس مكتب الأمن الوطني كفاح ملحم الأربعاء 20 آذار الجاري قراراً يقضي بدمج شعبة الاستخبارات العسكرية والمخابرات الجوية في جهاز أمن واحد تحت مسمى “مخابرات الجيش والقوات المسلحة”.
وبحسب ما نشرت وسائل إعلام موالية فإنّ القرار الذي أصدره اللواء ملحم لإنشاء الجهاز الجديد جاء بناء على توجيهات من بشار الأسد على اعتباره القائد العام للجيش والقوات المسلحة.
وكشف صوت العاصمة أواخر العام الفائت عن إجراءات بدأت الشعبة بتطبيقها تتمثل بحل وإنهاء بعض الفروع التابعة لها ودمجها مع فروع أخرى أو ضمها للإدارة الرئيسية.
وتأتي التغييرات الحالية في سياق خطة روسية بدأت العمل عليها في العام 2019 لتغيير بنية الأفرع الأمنية في سوريا وتنظيم عملها الاستخباراتي بعد أنّ أصبحت عقب اندلاع الثورة السورية مجرد تشكيلات منفصلة عن بعضها البعض، وموالية لتيارات وجهات داخلية أو خارجية.
ووتهدف روسيا وفقاً لمصادر صوت العاصمة من خلال تقليص عدد الفروع الأمنية ودمج الفروع ذات الاختصاصات المشابهة إلى رفع كفاءة العمل الأمني والاستخباراتي في سوريا ضمن فروع مختصة، على عكس العمل العشوائي الذي تمارسه غالبية الأفرع منذ العام 2011.
وأجرى بشار الأسد في 18 كانون الثاني الفائت تغييرات على مستوى القيادة الأمنية، إذ نقل حينها اللواء علي مملوك من رئاسة مكتب الأمن الوطني وعيّنه مستشاراً أمنياً لرئيس النظام السوري، ونقل اللواء كفاح ملحم من رئاسة شعبة الاستخبارات العسكرية وعيّنه رئيساً لمكتب الأمن الوطني، كما عيّن اللواء كمال حسن رئيساً لشعبة المخابرات العسكرية بعد أن شغل منصب رئيس الفرع 235 والمعروف باسم فرع فلسطين.