ارتفعت تكاليف المعيشة في سوريا إلى مستويات قياسية خلال الفترة بين شهر رمضان الفائت وشهر رمضان المقبل بعد نحو أسبوع، إذ يعاني غالبية السوريين من تدهور الوضع الاقتصادي وارتفاع أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية في ظل تراجع القوة الشرائية لليرة السورية ومنظومة الأجور في البلاد.
وأجرى موقع قاسيون المحلي التابع لحزب الإرادة الشعبية مقارنة بين أسعار السوق في النصف الثاني من شهر شعبان الجاري مع الفترة ذاتها من العام الفائت.
وارتفع سعر كيلو البطاطا من 2500 ليرة سورية إلى 8000، والبندورة من 2500 إلى 8000، والكوسا من 4500 إلى 14 ألف ليرة، والبرغل من 8000 إلى 10 آلاف ليرة، والأرز المصري من 8500 إلى 17 ألف ليرة، والبصل من 6000 إلى 8500، والتمور متوسطة الجودة من 22 ألف إلى 45 ألف ليرة سورية.
وكذلك ارتفع سعر كيلو لحم الدجاج من 18 ألف إلى 40 ألف ليرة، وصحن البيض من 23 ألف إلى 40 ألف ليرة، ولحم العجل من 59 ألف إلى 170 ألف، ولحم الغنم من 80 ألف إلى 250 ألف ليرة سورية.
وبلغ متوسط الزيادة في سعر هذه المواد الاستهلاكية 152.2%، إذ كانت السلة الواحدة منها في العام الفائت بقيمة 242 ألف ليرة سورية، وفي العام الحالي 610 آلاف ليرة.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ متوسط الارتفاع الحالي لا يزال غير نهائية، وسط توقعات بزيادة أكبر بحلول الأيام الأولى لشهر رمضان المقبل، خصيصاً أنّ عدة جمعيات حرفية تتحضر لإصدار نشرات سعرية خلال الأيام المقبلة، كجمعية صناعة الخبز والمعجنات في دمشق وجمعية صناعة الألبان والأجبان.
وأكد أستاذ كلية الاقتصاد في جامعة دمشق سامر مصطفى في دراسة أجراها مؤخراً أنّ تكلفة وجبة الإفطار خلال شهر رمضان لعائلة مكونة من 5 أشخاص هي في الحد الأدنى بين 200 حتى 300 ألف ليرة سورية.
وقدر أستاذ كلية الاقتصاد في جامعة دمشق محمد كوسا تكلفة وجبة إفطار لخمسة أشخاص حالياً سوف تكلف بالحد الأدنى 150 ألف ليرة سورية، بالقياس لمعدلات الزيادة على أسعار مكوناتها منذ بداية العام 2023 حتى اليوم.
ويتبين مما سبق أن تكلفة إفطار العائلة المكونة من 5 أشخاص على مدار شهر رمضان هي 4,500,000 ليرة سورية، فيما يصل الحد الأدنى الرسمي للأجور في سورية إلى 279 ألف ليرة سورية، وذلك لا يغطي سوى 6.1% من تكلفة إفطار العائلة المكونة من 5 أشخاص على مدار شهر رمضان.
وصنّفت الأمم المتحدة خلال السنوات الماضية سوريا كواحدة من الدول التي تعاني من أزمة غذائية، وتضيف أنّ هناك ملايين السوريين يعانون من الجوع، وآخرين يعانون من الجوع الفاقع والمستمر.