نظم عشرات الأشخاص في العاصمة اللبنانية وقفة تضامنية مع فوج حرس بلدية بيروت على خلفية توقيف أحد عناصره بتهمة التسبّب بمقتل شاب سوري.
وتسبّب حاجز أقامه حرس بيروت الجمعة 23 شباط الحالي قرب دوار الأونيسكو، بهدف توقيف الدراجات النارية المخالفة في المنطقة بمقتل شاب سوري وإصابة آخر، وفق صحيفة المدن.
إلا أنّ هذه الحادثة أثارت انتقادات واسعة بعد انتشار مقطع فيديو يُظهر تفاصيل هذا الحادث، ليتبيّن أنّ أحد العناصر ويدعى علي مشيك، قام بركل إحدى الدراجات النارية ما أدّى إلى انزلاقها ووفاة الشاب السوري.
الصحيفة أوضحت أنّ السلطات اللبنانية باشرت التحقيقات القضائية لمعرفة تفاصيل هذا الحادث، حيث تم توقيف العنصر الذي ظهر في مقطع الفيديو، كما تم الاستماع إلى باقي العناصر الذين تواجدوا لحظة وقوع الحادث.
وبحسب الصحيفة فإنّ إفادة العناصر كانت متشابهة، إذ أكّدوا أن زميلهم “قام بدفع الدراجة النارية لمنع اصطدامها بدراجة أخرى”.
من جانبه، قال مالك منصة بيروت 24 نديم بيضون وهو أحد المشاركين في الوقفة التضامنية، إنّ “مهمة العناصر هي حماية المدينة، وهذه الحادثة وقعت خلال قيامهم بواجباتهم”.
فيما ذكرت زهراء مشيك شقيقة العنصر علي أنّ “مهمة شقيقها هي توقيف الدراجات النارية المخالفة، وسائق الدراجة الأجنبي قاد دراجته النارية عكس السير، وخلال محاولته توقيف هذه الدراجة، وقع السائق وحده وتوفى”.
بينما النائب غسان حاصباني اعتبر أنّ “أمن العاصمة وحرسها خط أحمر”، متوجهاً بالشكر إلى الحرس البلدي في المدينة لـ “قيامه بمهامها الصعبة”.
كما طالب حاصباني المجلس البلدي بأن يكون من الداعمين لانتشار العناصر على الأرض، عن طريق إقامة الحواجز لملاحقة الدراجات النارية المخالفة أو عبر حراسة الحدائق وحمايتها، مشدّداً على أنّه “لن يساوم على هذه القضية”.
