بحث
بحث
السورية للتجارة - صوت العاصمة

مخاوف من تأثيره على الصحة.. انتقادات لتأجيل مراقبة منتجات غذائية في سوريا

وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك استبدلت قرار سابق بآخر يقضي بعدم مخالفة المنتجات التي تدخل في مكوناتها الزيوت المهدرجة

أثار قرار صادر عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك حول مخالفة المنتجات التي تدخل في مكوناتها الزيوت المهدرجة انتقادات ومخاوف على صحة المستهلكين.

واستجابت الوزارة لمطالب التجار الصناعيين المختصين في صناعة الشوكولا والبسكويت بإلغاء قرار صادر في 21 أيلول الفائت والذي يقضي بإصدار مواصفات الزيوت المهدرجة على أغلفة هذه المنتجات.

واستبدلت الوزارة بالتعميم الملغى آخر صادراً في 24 تشرين الأول الماضي بعدم مخالفة المنتجات التي تدخل في مكوناتها الزيوت المهدرجة مثل الشوكولا والبسكويت وغيرهما، حتى وإن لم يذكر أي نسبة للدهون المتحولة فيها، سواء في جدول القيمة التغذوية أو ضمن المكونات على أغلفة المنتجات حتى عام 2025.

وعزت الوزارة قرارها إلى أنّ هذه المهلة نهائية حتى استخدام المطبوعات المتوفرة لدى مصنّعي المنتجات الحاوية على الدهون، مشيرةً إلى عدم تفتيش عناصر حماية المستهلك المواد الأولية المتوفرة في المصانع أو سحب عينات منها، والاكتفاء بمراقبة المنتج النهائي في حال الاشتباه به.

وسبق أن طالب صناعيو ومنتجو البسكويت والشوكولا في غرفة صناعة دمشق وريفها بتعديل بعض بنود المواصفات القياسية لمادة الشوكولا، حيث قالت الغرفة إن الدهون المتحولة الداخلة في صناعة الشوكولا هي زيوت متحولة تتم هدرجتها جزئياً وتُعتبر آمنة بناء على توصية الأمم المتحدة التي تسمح بوضع 5% من الزيوت المهدرجة ضمن الشوكولا وهي كمية غير مؤذية” بحسب صحيفة البعث الموالية.

وكان رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها ورئيس القطاع الغذائي، طلال قلعة جي، بيّن في 16 تشرين الثاني الجاري أنّ المشكلة في التعميم الملغى بأن لدى الصناعيين كمية من المطبوعات الموجودة في المعامل للمنتجات لا تنتهي قبل ستة أشهر إلى عام على الأقل، وأن صدور القرار وعدم التزام أصحاب المعامل به سيعرضهم للمخالفة وفقاً لموقع سوا نيوز الموالي.

كما أوضحت أخصائية التغذية نور الصبان أنّ الزيوت المهدرجة تتعرّض لعملية تكرير وعمليات كيميائية ما يؤدي إلى تشكيل أحماض دهنية تعد مضرة لجسم الإنسان ومثالاً على ذلك (زيت النخيل – زيت الصويا).

وأضافت أنّ “استخدام الزيوت المهدرجة بكميات قليلة غير ضارة ولكن استهلاكها بنسب كبيرة تؤدي إلى ارتفاع الكوليسترول الضار في الجسم إضافة إلى زيادة الوزن والبدانة وارتفاع منسوب السكر في الدم، ما يسبب خطر الإصابة بالأمراض القلبية والسكتات الدماغية والجلطات ومن الممكن أن يصاب الإنسان بالسرطان” حسبما نقل موقع أثر برس الموالي.

بينما كتب الخبير الاقتصادي عامر شهدا منشوراً على حسابه في “فيسبوك”، قال فيه إنّ الترجمة الفعلية لتعميم وزارة التجارة الداخلية هو أن “الورق أهم من الأطفال”، مضيفاً أنه بسبب المطبوعات يتم السماح بالزيت المهدرج في صناعة الشوكولا لعام 2025 بحجة المطبوعات.