اعتقلت قوى أمنية صباح، الخميس 3 كانون الثاني، القيادي في ميليشيا الدفاع الوطني، قاسم خلف، الملقب بـ “الخربان” في مدينة ضمير بريف دمشق وفقاً لما ذكرت جريدة المُدن.
ونقلت المُدن عن مصادرها أن اعتقال الخربان جرى في السوق الرئيسي لمدينة الضمير، من قبل دوريات مشتركة بين الأمن العسكري والمخابرات الجوية، بعد اعتراض سيارته وسط السوق، وانزاله منها واهانته.
واستنفرت الدوريات عناصرها في السوق بحثاً عن اخوة الخربان الأربعة، بحسب المصدر، والذين تواروا عن الأنظار فور اعتقال أخيهم.
وقاسم الخلف، من أهم قادة مليشيا “الدفاع الوطني” الموالية في القلمون الشرقي، وساهم واخوته الأربعة بتأسيس مجموعات “الدفاع الوطني” في الضمير والرحيبة وجيرود أثناء سيطرة المعارضة عليها. وعمل الأشقاء على تغذية الخلايا النائمة لصالح النظام. وأوكلوا لتلك المجموعات والخلايا تنفيذ الاغتيالات والتخابر لصالح النظام، وتجنيد الشبان للقتال في صفوف قوات النظام.
وكان للخلف دور بارز بتجنيد عشرات الشبان ممن كانوا يقاتلون في صفوف المعارضة، بعد اتفاق “التسوية”، للقتال إلى جانب النظام في المعارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في البادية. وكان للخلف دوراً في تدريب المقاتلين في مقرات مجموعته في البادية.
ونقلت المُدن عن مصادرها أن قاسم خلف نُقل إلى فرع المُخابرات الجوية في حرستا، بسبب تورطه بقضايا تتعلق بتعاطي المواد المُخدرة والاتجار بها داخل مدينة الضمير.
ويُعتبر الخربان واحداً من أهم تُجار المُخدرات في المنقطة، بتنسيق مع ميليشيا حزب الله اللبناني، التي تورد له تلك المواد عبر بلدة فليطة الحدودية في القلمون الغربي، وكان جيش الإسلام قد اصدر بحقه حكماً غياباً مُتهماً إياه بالتعامل مع النظام السوري عام 2016.