كشف قيادي في ميليشيا الحوثي اليمنية الأربعاء 11 تشرين الأول الجاري أنّ النظام السوري أبلغ البعثة الدبلوماسية التابعة للميليشيا والممثلة للسفارة اليمنية في دمشق بمغادرة سوريا.
وقال القيادي والمسؤول في وزارة المالية التابعة لحكومة ميليشيا الحوثي خالد العراسي إنّ النظام السوري أصدر قرار بإغلاق السفارة اليمنية في دمشق وطرد البعثة الدبلوماسية، وفقاً لموقع العربية نت.
وعلّق العراسي في منشور الى حسابه في فيسبوك “قرار إغلاق سفارة ليس قراراً سهلاً أو عادياً، والموضوع يشكل فاجعة، لأن معناه أننا فشلنا في إطار التمثيل الدبلوماسي”، لافتاً إلى وجود فشل في مؤسسات الحوثي الداخلية والخارجية إضافة لفشلها في إدارة العلاقات السياسية.
وقال سفير اليمن لدى المغرب عز الدين الأصبحي في تغريدة على حسابه في منصة 𝕏 إن السلطات السورية طلبت من “منتحلي الصفة الدبلوماسية من جماعة الحوثيين إخلاء السفارة اليمنية بدمشق”.
وأضاف أن هذه الخطوة تأتي كنتيجة للتواصل الأخير بين وزير الخارجية في الحكومة اليمنية أحمد بن مبارك ونظيره السوري فيصل المقداد في القاهرة، في أيلول الماضي على هامش اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، وهو أول لقاء بين وزيري خارجية البلدين منذ نحو 12 عاماً.
وبحسب مصادر دبلوماسية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، أن السلطات السورية طالبت ممثلي جماعة الحوثيين بإخلاء سفارة اليمن في دمشق، مضيفة كبير ممثلي الميليشيا في دمشق والمنتحل صفة السفير عبدالله صبري غادر سوريا بالفعل قبل أسبوع بدعوى العلاج.
وقالت المصادر إن قيادات ميليشيا الحوثي بينها “ياسر المهلهل ورضوان الحيمي ومعتز القرشي وعمار إسماعيل” بدأت فعليا في إخلاء السفارة مع نهب واسع لمحتوياتها رغم توجيهات سورية بعدم أخذ أي من أجهزتها ومقتنياتها وسياراتها الدبلوماسية.
وعيّنت ميليشيا الحوثي في تشرين الثاني 2020 عبدالله صبري سفيراً لها في سوريا خلفاً لسفيرها السابق نائف القانص الذي قامت بتسميته سفيراً لها بدمشق في آذار 2016 كأول سفير للميليشيات في دولة خارجية.
