لجأ عدد من المتقاعدين من وظائفهم لتحويل سياراتهم الخاصة لتاكسي أجرة لتوصيل الزبائن والطلبات ضمن المناطق التي يقيمون فيها سعياً لتحسين دخلهم.
ولفت أحد المتقاعدين إلى أنه بدأ بالعمل على سيارته وتوصيل الطلبات قبل نحو خمس سنوات تزامناً مع ارتفاع أسعار البنزين لأكثر من قدرته الشرائية.
وأضاف أنّ عمله يتيح له توفير مصروفات السيارة بما فيها البنزين إضافة لرفد دخله اليومي بما يساعد على سد بعض النفقات الأساسية، وفقاً لموقع أثر برس المحلي.
وأوضح أنه قام بوضع رقم هاتفه المحمول على السيارة وأنه مستعد لتوصيل الطلبات في أي وقت، وأنّه يعمل فقط ضمن المناطق القريبة من منزله ويتقاضى أجوراً تتراوح بين 12 و20 ألف ليرة سورية.
وقال متقاعد آخر إنه لم يبذل جهداً في البحث عن عمل آخر لأنه يعلم أن كِبر سنه يمنعه من العمل في أي شركة أو منشأة خاصة، لذلك قرر سلفاً أن يعمل على سيارته الخاصة التي يملكها لتوصيل الزبائن ضمن الحي الذي يقطن فيه وذلك لكسر حالة الملل التي يعيشها من جهة ومن وجهة ثانية يحقق دخل إضافي ويتعرف على أشخاص جدد يركبون معه ويسمع القصص والحكايات.
ويزاول متقاعد آخر يسكن في ضاحية يوسف العظمة في جديدة عرطوز مهنة التاكسي منذ 10 سنوات ويعتبرها رافداً لدخله في ظل الوضع الاقتصادي المتردي وغلاء الأسعار والأجور.
وأشار إلى أنه يخرج صباحاً من الساعة السابعة عند ذهاب الناس إلى أعمالها وحتى عودة الموظفين عند الرابعة عصراً، مضيفاً أنّ بعض الموظفين يعودون متعبين فيضطرون إلى ركوب تاكسي لتوصيلهم إلى منازلهم وتعرفة الركوب موحدة عن كل طلب داخل الضاحية 6000 ليرة ويكون مقداره خمس دقائق ويصل الراكب إلى منزله وتعاد العملية مع الكثير من الزبائن.
وتقدم شركات خدمة طلب تاكسي أجرة وبين الحين والآخر تنشر إعلاناً عن توفر شواغر لمن يملكون سيارات خاصة ويرغبون بالعمل لديهم بتوصيل ركاب.
واشتكى عدد من الموظفين في وقت سابق من ارتفاع أجور تاكسي الأجرة التي تستهلك شهرياً أكثر من ثلث راتبهم الذي لا يتجاوز 200 ألف ليرة سورية.
وبدأت ظاهرة تاكسي سرفيس بدأت تتوسع مؤخراً في دمشق وريفها لندرة الزبائن الذين يستقلون التاكسي بشكل فردي، ما يجعل من التاكسي السرفيس حلاً جزئياً لقدرة المواطنين الضعيفة على تحمل نفقات التاكسي خصيصاً عند وجود ثلاثة أشخاص أو أكثر يتجهون لمنطقة واحدة.