تباينت جودة الخبز خلال الأسابيع الفائتة بين أفران العاصمة دمشق فيما بينها وبين أفراد دمشق وريفها وسط تبريرات مدراء العديد من الأفران بأنّ نوعية الطحين والخميرة ونوعية الآلات المستخدمة في الفرن هي ما يلعب الدور الأكبر في مستوى الجودة.
ووفقاً لموقع أثر برس المحلي فإنّ فرن الأمين في منطقة الشاغور وأفران الوحدة وابن العميد في في حي ركن الدين حققت جودة عالية في نوعية الخبز المنتج من قبلها لاعتمادها على نوعية جيدة من الدقيق والخميرة.
واعتبر مدير فرن الهجرة والجوازات في ركن الدين عبد اللطيف الطويل أنّ جاهزية آلات المخبز وحداثتها إضافة لنوع الدقيق والخميرة المستخدمان في صناعة الخبز وخبرة اليد العاملة جميعها أسباب تنعكس طرداً على جودة الخبز.
وأكّد مدير تموين دمشق تمام العقدة أن خبز العاصمة دمشق بشكل عام يتميز بنوعية جيدة حيث يتم تشديد الرقابة على موضوع توزيع المواد ومراقبة الدقيق من قبل التجارة الداخلية وحماية المستهلك للحصول على جودة عالية لرغيف الخبز وتغطية حاجة الأهالي بالكامل.
وبحسب عدد من مستثمري الأفران في دمشق وريفها أن الدقيق الذي تنتجه مطاحن الكسوة والغزلانية يتميز بجودته العالية ونقاوته لذلك الأفران التي تتلقى طحينها من هذا المصدر تنتج خبزاً بجودة عالية.
وأضاف بعض مستثمري الأفران والمشرفين بأنّ خبرة كوادر الأفران تلعب دوراً في جودة الخبز خصيصاً فيما يتعلق بالمقادير وفترات التخمير وزمن مرور العجين في بيت النار.
وذكر عدد من الأهالي في مناطق متفرقة بريف دمشق أنهم يحصلون على الخبز متوسط الجودة مرجحين أن السبب يعود لكون هذه الأفران قديمة وغير مجهزة إضافة لعشوائية مواد الإنتاج الداخلة في تكوين رغيف الخبز.
واشتكى عدد من أهالي صحنايا لتفاوت جودة الخبز بين أفران المنطقة معتبرين أن الخبز الذي ينتجه فرن الأشرفية الحديث ذو جودة ممتازة مقارنة بمخبز المدينة القديم والذي يتعطل بين الحين والآخر.
وحددت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك منتصف آذار الفائت 65 صالة ومنفذ في محافظة دمشق لضبط آلية بيع الخبز والتخفيف من أزمة الخبز التي شهدتها البلاد خلال العام الفائت ومطلع العام الحالي.