علّقت بعثات الأمم المتحدة في لبنان السبت 27 أيار الجاري تقديم المساعدات النقدية بالعملتين اللبنانية والدولار للاجئين السوريين.
وبحسب بيان صادر عن نائب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية عمران ريزا وممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إيفو فرايسن وممثل برنامج الأغذية العالمي عبدالله الوردات فإنّ سلسلة لقاءات عقدت الجمعة مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي ووزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور الحجار نتج عنها هذا القرار.
وأضاف البيان أنه بناء على طلب كل من ميقاتي وحجار تم اتخاذ القرار بتعليق تقديم المساعدات النقديّة بالعملتين للاجئين السوريين للشهر المقبل في الوقت الذي تستمرّ فيه المناقشات حول الآليّة المناسبة الممكن إتّباعها.
وجددت الأمم المتحدة التزامها بالمبادئ الإنسانيّة في دعم الحكومة اللبنانيّة لمساعدة أولئك الأكثر ضعفاً في كلّ أنحاء لبنان.
وأكد البيان الاستمرار بالوقوف مع شعب لبنان وحكومته في هذه الأوقات الصعبة وبتعزيز بيئة تعاونيّة في خدمة مَن هُم في أمسّ الحاجة للمساعدة بمن فيهم اللاجئين.
وأعلن وزير الشؤون الاجتماعية في الحكومة اللبنانية في مؤتمر صحفي أمس الجمعة رفض طلب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بإعطاء النازحين السوريين مساعدات نقدية بالدولار الأميركي بعد أن كانت تعطى لهم بالليرة اللبنانية.
وأشار إلى أن الشعب اللبناني رافض لهذا النزوح وهو يقارن بين المساعدات التي يحصل عليها النازحون والمساعدات البسيطة التي يحصلون عليها كلبنانيين.
وطالب حجار كل المحافل الدولية بتحريك عجلة العودة للنازحين وليس عجلة البقاء ولتدفع هذه المساعدات في سوريا حتى يتحمس النازحون للعودة إلى بلادهم وليس للبقاء، لأن الأعداد تفاقمت كثيرا.
ونظّم الجيش اللبناني تحت إشراف حكومة تصريف الأعمال مطلع أيار الجاري حملة ترحيل قسري للاجئين السوريين بذريعة دخولهم البلاد بطريقة غير شرعية وعدم حملهم لأوراق قانونية أو انتهاء إقاماتهم جرى خلالها تسليم مئات اللاجئين والعائلات السورية إلى جيش النظام السوري وأجهزته الأمنية في المعابر الحدودية.