هدد وزير الخارجية الأردني مساء الجمعة 5 أيار بشن عملية عسكرية في الداخل السوري في حال لم تتوقف عمليات تهريب المخدرات إلى داخل أراضيه.
ونقلت شبكة CNN الأمريكية عن الوزير الأردني أيمن الصفدي قوله إنّ “العديد من دول المنطقة عانت من الأزمة في سوريا بما فيها الأردن” مشيراً إلى أنّ بلاده ستقوم بكل ما يلزم للحد من أي تهديدات لأمن الأردن.
وأضاف الصفدي أنّ بلاده لا تتعامل مع مثل هذا النوع من التهديدات باستخفاف وخيار القيام بعمل عسكري داخل سوريا قائمة لدى الحكومة الأردنية لمواجه مخاطر تهريب المخدرات في حال لم يلمس الأردن إجراءات جدية من النظام السوري في هذا الشأن.
وأوضح الصفدي أنّ تهريب المخدرات لا يشكل خطراً على الأردن فحسب بل يشمل دول الخليج العربي وكافة بلدان العالم، مطالباً بدعم حكومة بلاده في خياراتها لمواجهة هذا الخطر.
ووفقاً للصفدي فإنّ مسؤولي في بلاده يجرون مناقشات بشكل دوري مع الولايات المتحدة وعدد من دول المنطقة قبيل اتخاذ مثل هذه الخيارات، لافتاً إلى أنّ الأردن يحظى بدعم العديد من الحلفاء في القضايا التي تتعلق بأمنه.
وعلّق الوزير الأردني على مساعي التطبيع العربي مع النظام السوري بأنّ معظم أعضاء جامعة الدول العربية مهتمين بإنهاء الأزمة الإنسانية في سوريا والخلاف فيما بينهم يقف عند النهج الذي يجب اتباعه مع النظام الحالي في دمشق.
وأشار إلى أنّ وزراء دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق طالبوا النظام السوري بشكل مباشر البيان الختامي للاجتماع التشاوري الخاص بسوريا الذي عقد منتصف نيسان الفائت بضرورة وقف ومكافحة نشاطاته في تهريب وتجارة المخدرات.
وناقش الاجتماع الخماسي الذي عقد في العاصمة عمان في الأول من أيار الجاري بين وزراء خارجية الأردن ومصر والعراق مع وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد مسألة مكافحة تهريب المخدرات من سوريا كأساس لتحسين العلاقات السورية العربية.
وفرض الاتحاد الأوروبي أواخر نيسان الفائت حزمة عقوبات على كيانات وشخصيات مقربة من بشار الأسد لنشاطهم في تجارة المواد المخدرة منها الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد وشركتي القلعة والجبل للخدمات الأمنية وكل من وسيم وسامر الأسد وتاجر المخدرات اللبناني نوح زعيتر ورجل الأعمال السوري سامر الدبس.
وأكدت الخارجية السعودية في بيان لها عقب لقاء وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد بنظيره السعودي فيصل بن فرحان في العاصمة الرياض في 13 نيسان الفائت على ضرورة مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وعلى رأسها تهريب المخدرات إلى دول المنطقة للتوصل إلى تسوية سياسة شاملة في سوريا.